تحتفي المملكة مع دول العالم، في تاريخ 11 أكتوبر من كل عام باليوم العالمي لمكافحة السمنة؛الذي يهدف لبث البرامج التوعوية والمناشط التي ترفع من منسوب الثقافة التوعوية لدى المجتمع للوقاية من السمنة والتعريف بالأنماط الغذائية الصحية الصحيحة، والتشجيع على ممارسة الرياضة بشكلٍ دائم. وتُعرّف السمنة بأنها تراكم مفرط أو غير طبيعي للدهون يلحق الضرر بصحة الفرد، ويعدُّ اختلال توازن الطاقة بين السعرات الحرارية التي تدخل الجسم والسعرات الحرارية التي يحرقها هو السبب الرئيسي لزيادة الوزن والسمنة. ويصنف مرض السمنة أنه أكثر الأمراض انتشارًا في الوقت الحاضر بسبب العادات الغذائية السيئة التي تؤدي إلى زيادة الوزن فترهق أجسادنا وتدمر صحتنا، إضافةً إلى قلة النشاط البدني وعدم ممارسة الرياضة بشكل منتظم. وتعدُّ خطورة السمنة بكونها لا تتعلق بالمظهر الخارجي للشخص فحسب، بل تتجاوز ذلك إلى العديد من الأمراض المزمنة كالسكري والضغط وارتفاع كوليسترول الدم، وتسبب آلام الظهر والمفاصل وأمراض القلب، والكبد، والكلى، وضيق في التنفس وصعوبة النوم،إلى جانب المشكلات النفسية. وتبذل وزارة الصحة مجهودات كبيرة في التوعية والتثقيف حفاظاً على صحة المجتمع؛ ومنها مكافحة السمنة؛ من خلال تنظيم الوجبات وتغيير نوعية الأغذية، ومتابعة المريض بشكل دوري لمساعدته على تغيير أسلوب حياته رقياً بجودة الحياة؛وذلك لخفض معدلات انتشار السمنة وتحفيز تحسين السلوك الغذائي المتوازن وزيادة النشاط البدني؛ إضافة إلى توفير الخِدْمات الوقائية والعلاجية للمصابين بالسمنة من المواطنين. يذكر أن وزارة الصحة تتعاون مع الجهات الصحية والرياضية ضمن مسؤولياتها الاجتماعية، بهدف التثقيف ورفع الوعي بأهمية التوازن الغذائي والمحافظة على وزن مثالي للجسم؛ وذلك وقاية من خطر السمنة.