أكدت جامعة الدول العربية اهتمامها بقضية التغيرات المناخية وتأثيرها على المجتمعات في المنطقة العربية، مطالبة الحكومات بتحرك جاد يتماشى مع التحدّي غير المسبوق الذي يواجه الجيل القادم مع دخول اتفاقية باريس للمناخ حيّز التنفيذ. جاء ذلك في كلمة الأمين العام المساعد رئيسة قطاع الشؤون الاجتماعية بالجامعة العربية السفيرة هيفاء أبو غزالة، أمام أعمال المنتدى العربي للمناخ المنعقد حاليًا بالقاهرة، مشددة على أن التغيّر المناخي سيهدّد حياة الملايين من البشر ما لم تُتخَذ تدابير للحدّ من ارتفاع درجات الحرارة تماشياً مع الالتزامات الدولية. وأعربت عن ثقة الجامعة العربية في أن توفر قمة المناخ التي تستضيفها مصر فرصة لقادة العالم لمناقشة التغيرات المناخية، وتعزيز العمل المناخي، واستكشاف الفرص والتحديات المناخية، وعرض الحلول المناسبة لها، وكذا تطلعها إلى مزيد من الجهود والمبادرات العربية لبحث قضية المتغير المناخي وأثرها على المجتمعات. بدورها، أكدت معالي وزيرة البيئة المصرية الدكتورة ياسمين فؤاد أهمية المنتدى العربي للمناخ في دعم جهود الدول العربية للتصدي للآثار السلبية للتغيرات المناخية، في ظل ما تعانيه الدول العربية من الآثار السلبية للتغيرات المناخية على مناحي التنمية كافة، معربة عن شكرها للقائمين على تنظيم المنتدى من برنامج الخليج العربي للتنمية، وإلى سمو الأمير عبدالعزيز بن طلال على الدعم المقدم، ولجامعة الدول العربية. من جانبه، أوضح المدير التنفيذي لبرنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند" ناصر القحطاني، في كلمة مماثلة، أن المنتدى العربي للمناخ يهدف إلى تعزيز إسهام المجتمع المدني في العمل المناخي، والاستفادة من قمة المناخ COP27 التي تعقد في شرم الشيخ نوفمبر القادم وقمة COP28 التي تستضيفها دولة الإمارات العام المقبل. وأعرب عن أمله في خروج المنتدى بتوصيات عملية مباشرة تضمن تفعيل دور المجتمع المدني العربي واستثمار طاقاته الكامنة في التصدي لتداعيات التغير المناخي، خاصة في الريف ووسط صغار المنتجين، مع تعزيز دور المرأة الريفية للتكيف والصمود في ظل التغيرات المناخية.