بدأت اليوم في القاهرة أعمال منتدى "البيئة والتنمية 2022.. الطريق إلى شرم الشيخ .. مؤتمر الأطراف للمناخ (COP 27)"، الذي ينظمه المجلس العربي للمياه بالتعاون مع وزارة البيئة المصرية، بمشاركة كبار المسؤولين والخبراء وقادة الفكر من 30 دولة. وقال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للمنتدى، إن المنطقة العربية رغم أنها تسهم بنسبة ضئيلة في التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية إلا أنها الأكثر تأثرًا بتلك التغيرات، لافتًا الانتباه إلى ترابط المشكلات الحالية كالطاقة والمياه والغذاء وتداخلها مما يستدعي نظرة أكثر شمولية لعلاجها. وأشار إلى أن التطورات العالمية الأخيرة أدت إلى تراجع الأمن الغذائي العربي بشكل مقلق، مبينًا أن الجامعة العربية قدّمت دراسة إستراتيجية تكاملية حول سُبل تعزيز الأمن الغذائي بصفته جزءا لا يتجزأ من الأمن القومي العربي، تمهيدًا لرفعها للقمة العربية المقبلة في الجزائر للنظر في اعتمادها. وأوضح رئيس المجلس العربي للمياه الدكتور محمود أبوزيد في كلمته، أن أسباب اختلال الدورة المائية ناشئة عن التغيرات المناخية، داعيًا إلى مناقشة التوقعات المستقبلية بشأن تلك التغيرات التي تشير إلى زيادة الطلب على المياه، وكذلك دعم إنشاء صندوق لتنمية البنية الأساسية، حيث يواجه القرن الأفريقي أسوأ موجة جفاف لم يشهدها منذ أربعة عقود. وأفاد وزير الخارجية المصري سامح شكري في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للمنتدى، بأن قضية مواجهة الآثار السلبية للتغيرات المناخية باتت حقيقة واقعة، وأن التحول العادل نحو مصادر الطاقة المتجددة أصبح أولوية في المنطقة العربية، مشيرًا إلى أهمية تمويل مشروعات مواجهة تأثيرات تغيرات المناخ، وتوفير الدعم اللازم لتمكين الدول النامية من مواجهة تلك التغيرات. ونبّه وزير الموارد المائية والري المصري الدكتور هاني سويلم في كلمة مماثلة، إلى خطورة ما تواجهه العديد من دول العالم من ظواهر مناخية متطرفة وما ينتج عنها من تأثيرات سلبية على قطاع المياه، مشددًا على ضرورة تعزيز قدرة الدول على التعامل مع قضايا المياه بالشكل الذي ينعكس على تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وسيناقش المنتدى على مدى 3 أيام، 8 محاور رئيسة، تتناول جميعها التحديات الرئيسة التي تواجه تغير المناخ، والأمن الغذائي والمائي في ظل تغير المناخ، والطاقة النظيفة والمتجددة، فيما يهدف المنتدى إلى تسليط الضوء على الابتكار والتقدم في مجال حماية البيئة، وأفضل إستراتيجيات التنمية المستدامة اللازمة للتغلب على تحديات تغير المناخ.