يدشن نادي الصقور السعودي ثالث فعالياته الرئيسة ضمن روزنامته لعام 2022 في الأول من أكتوبر المقبل في مقره بملهم (شمال مدينة الرياض)، حيث تنطلق النسخة الثالثة لمزاده المخصص لصقور الطرح المحلي. ومع اقتراب انطلاقة مزاد نادي الصقور السعودي الثالث، ازدادت وتيرة استعدادات الطواريح والصقارين المهتمين بشبك الصقور، إذ يرابطون في أماكن عبور الصقور خلال هجرتها السنوية، لطرحها وبيعها في المزاد الذي يقدم سنوياً نخبة السلالات وأجملها. وأوضح الطاروح عطا الله الشراري أن نادي الصقور السعودي أسهم بشكل فعّال في إعادة كثير من الصقارين إلى هذه الهواية بعد أن هجروها في أوقات سابقة، مفيدًا أن نادي الصقور أعاد الشغف لإرث الآباء والأجداد، ففي هذا العام بدأت استعدادات الصقارين منذ وقت مبكر، وحضروا في مواقعهم قبل دخول موسم الطرح بعشرة أيام. ولفت الشراري النظر إلى أن التسهيلات الكبيرة التي يقدمها نادي الصقور السعودي للطواريح محل تقدير كبير، فقد يسرّت عليهم الكثير من المعاناة، مشيراً إلى أنه باع صقراً في النسخة الماضية للمزاد، ويأمل في بيع صقور أخرى خلال النسخة الحالية، كما أنه يخطط للدخول في سباق الملواح هذا العام، الذي يقام نهاية كل أسبوع بدءاً من 7 أكتوبر المقبل. من جانبه شدد الطاروح نافع مهدي الشمري على أن المزايا الكبيرة التي يقدمها نادي الصقور السعودي أسهمت بشكل لافت في عودة كثير من الطواريح لهذه الهواية الأصيلة التي يعتز بها جميع السعوديين، لافتًا النظر إلى أن أعداد الفرق الموجودة للطرح تتزايد بعد أن غابت سنوات ماضية، لكنها عادت بعد إقامة المزاد سنوياً. وبيّن أن النادي يجهز في كل نسخة من المزاد فِرقاً لاستقبال الصقور في مناطق الطرح، ويوفر لنا حجوزات الإقامة والتنقل إلى مقر المزاد، كما أن عمليات البيع والشراء لا تخضع لأي رسوم، كل هذه المزايا وغيرها سهلت الكثير على الطواريح. يذكر أن نادي الصقور السعودي يهدف من خلال مزاده وفعالياته المختلفة إلى التعريف بهذا الإرث العريق، والمحافظة على هواية الصيد بالصقور، وترسيخ القيم والمفاهيم الثقافية والبيئية والاقتصادية؛ تماشياً مع رؤية المملكة 2030 في تعزيز جودة البيئة والحياة الفطرية وحماية الصقور وإحياء الهوايات المرتبطة بها ونقلها للأجيال القادمة.