افتتح سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي العهد نائب حاكم الشارقة اليوم، فعاليات الدورة ال 11 للمنتدى الدولي للاتصال الحكومي 2022، ويستمر يومين تحت شعار "تحديات وحلول"، بمشاركة أكثر من 160 متحدثاً من مسؤولين دوليين وصناع القرار وقادة الفكر والخبراء من مختلف التخصصات. وأكد سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، في كلمة ألقاها خلال الافتتاح على ضرورة مواكبة التطورات المتسارعة وإيجاد حلول للتحديات بشتى أشكالها، حيث إن لكل حقبة وزمان تحديات خاصة، مشيرًا في هذا الصدد إلى تجربة إمارة الشارقة في تقديم الحلول للتحديات، لتصبح مدينة صديقة للأطفال واليافعين وذوي الإعاقة، وأول مدينة عربية مراعية لكبار السن، كما أنها أصبحت المدينة الأولى على مستوى الوطن العربي التي تطبق نظام العمل لمدة 4 أيام في الأسبوع، بهدف تعزيز التلاحم الأسري. ولفت سمو نائب حاكم الشارقة النظر إلى أن البشرية تواجه في الوقت الراهن التغيّر المناخي، وما خلفه من جفاف في بعض الدول وفيضانات في دول أخرى تسببت في المعاناة للملايين. وقدم معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش في دولة الإمارات العربية المتحدة من جانبه، تجربة الإمارات في الانفتاح على الآخر والتطور والاستقرار وبناء العلاقات التي ارتكزت على أهمية التعارف والحوار والتسامح والتعاون الكامل بين أتباع الحضارات والثقافات، وتنمية العلاقات بين البشر على نحوٍ يعمّق روح الأمل والتفاؤل فيها، وتبادل الآراء والأفكار لإيجادِ حلولٍ فاعلةٍ للمشكلات, إضافةً إلى تنمية العلاقات المتوازنة وتقدم المجتمع وبناء الإنسان. ويعّد المنتدى منصةً عالميةً تبرز أهمية ودور الاتصال الحكومي في خدمة المجتمع والإنسان وتؤكد أهمية التنوع والتعددية لتحقيق التنمية والاستقرار, وتشكيل وعي الناس وتعميق إدراكهم بالعالم من حولهم. ويتضمن المنتدى أكثر من 80 فعالية تتنوع بين 7 جلسات رئيسة و10 خطابات ملهمة و6 فعاليات استباقية و6 ورش عمل و13 منصة تفاعلية بالإضافة إلى 40 فعالية مصاحبة للحدث تسلط جميعها الضوء على عدد من القضايا الإنسانية والثقافية والاقتصادية والبيئية والتنموية المُلحّة وتستشرف مستقبل علاقتها بالاتصال الحكومي ودوره في تحقيق النمو فيها, كما يحتفي المنتدى هذا العام بأكبر عدد من الشركاء الإستراتيجيين في تاريخ دوراته الذي وصل عددهم إلى 29 شريكاً يمثلون جهات ومؤسسات ومعاهد أكاديمية ومنظمات محلية وعربية ودولية. وأكد المشاركون في المنتدى ضرورة تغيير الطريقة الحالية التي يعالج فيها العالم التغير المناخي من خلال الاتصال الحكومي والطريقة التي نخاطب بها الجمهور, مشيرين إلى أهمية الانتقال من تناول الآثار المدمرة للتغير المناخي، إلى الحديث عن الفرص الكامنة وراء إحداث التغيير الإيجابي والانتقال إلى نموذج الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة. وتطرقوا إلى نماذج الاستدامة ومشاريعها لتحقيق النمو المستقبلي في شتى القطاعات, وتعزيز الاستثمار في الاقتصاد الأخضر وإمكانات النمو الأكثر مرونة مقارنة بقطاع الطاقة التقليدي. وتحدث محمد عبدالله القحطاني بطل العالم في إلقاء الخطابة وصاحب كتاب "قوة الكلمة" عن تأثير الكلمة الكبير في الفرد وشخصيته، وإمكانية إحداثها تأثير سلبي مدمر أو إيجابي معزز للإبداع وإطلاق الطاقات، داعيًا الجميع للحرص على إيصال الرسالة بالشكل الصحيح، وتقديم الدعم لمن يقع تحت مسؤولية القائد في جميع الأوقات.