نظّم المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة بالتعاون مع مجلس الإمارات للشباب حلقة شبابية بعنوان "دور الاتصال الحكومي في تحفيز الشباب للمشاركة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة" وذلك خلال اليوم الأول من فعاليات المنتدى الدولي للاتصال الحكومي المنعقد في مركز إكسبو الشارقة برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة. وزار صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الحلقة الشبابية التي حضرتها شما بنت سهيل المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب رئيسة مجلس الإمارات للشباب، وشارك فيها أكثرمن 30 شابا وشابة يمثلون مختلف القطاعات والمجالات من عمر 15 إلى 30 عاماً. وقالت الوزيرة المزروعي في مستهل الحلقة النقاشية: "إن تحقيق التنمية المستدامة ترتكز على تعاون الحكومات والمسؤولين مع شريحة الشباب بشكل إيجابي وتفاعلي يبرز صوت الشباب ويتيح لهم الانخراط في مسيرة تطوير السياسات التنموية". وناقشت مدى وصول الرسائل الحكومية بشكل واضح إلى الشباب داعية إياهم إلى مشاركة وجهات نظرهم حول كيفية تطوير وسائل الاتصال الحكومي لتحقيق نتائج أفضل على صعيد الشراكة المجتمعية. وذكرت المزروعي: أن مجالس الشباب بصدد تصميم منصة إلكترونية موحدة تجمع الشباب مع الإدارات الحكومية المختلفة من أجل ضمان استهداف جميع الفئات العمرية من الشباب ومخاطبة شريحة واسعة. وعن واقع الاتصال الحكومي والسبيل الأمثل في توظيفه للتعريف بدور الشباب في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، دعا مشاركون الجهات المختلفة إلى تفهم البيئة المجتمعية والثقافية والاقتصادية للفئات التي تتواصل معها من أجل صياغة المبادرات والخطط التي تلائم متطلباتها وتستجيب لواقعها وتطلعاتها وتستفيد من طاقاتها وإمكاناتها. وأشاروا إلى أن التنوع في منصات التواصل وفي التطبيقات الذكية أصبح يشكل تحدياً أمام المؤسسات لاختيار الأنسب والأكثر فاعلية لاستهداف الشباب. وعن الدور الذي يلعبه نمط المادة الإعلامية في سرعة وكفاءة إيصال الرسائل الموجهة إلى شريحة الشباب أكد الحضور ضرورة أن تكون المادة الإعلامية مختصرة من حيث النصوص وجذابة من حيث التصميم وبسيطة ومباشرة من حيث الرسائل. هذا وجاءت الجلسة الثالثة الحوارية في اليوم الأول من أعمال منتدى الاتصال الحكومي الدولي تحت عنوان البيئة والتغير المناخي في السياسات الإعلامية. وأكد الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة بدولة الإمارات على ضرورة التحلي بالإيجابية لدى نقل الرسائل المعنية بالمواضيع البيئية من إطارها الرسمي العلمي إلى واقع شعبي أكثر شمولاً، وأوضح بأن نسبة الجمهور الواعي لتحديات التغير المناخي لا يتجاوز في متوسطه العالمي 19%-20% وهي نسبة تدل على المجتمع العلمي والمعنيين وجزء بسيط من الجمهور العام، بالتالي فإن إدارات الاتصال الحكومي المعنية يجب أن تعمل على نقل الحقائق العلمية إلى وسائل الإعلام ومنها إلى الجمهور بهدف رفع مستوى الوعي الثقافي بمختلف القضايا البيئية وعلى رأسها تحديات التغير المناخي، مؤكداً بأن التغيير الإيجابي لن يحدث بالشكل المرجو من غير دعم وسائل الإعلام ومؤسسات القطاع الخاص. من جانبه قال رئيس وزراء إيرلندا الأسبق جون بروتون :"أن بلاده والاتحاد الأوروبي تمكنا من تحقيق نمو اقتصادي بالقضاء على انبعاثات الغازات الدفيئة، وحددنا هدفا لإعادة التدوير وإلغاء مطامر النفايات وقد نجحنا في تطبيق توجهاتنا إلى حد بعيد، وأوروبياً تم وضع معايير لكافة الدول ومعدلات ونسب تلوث لا ينبغي تجاوزها وفي حال حدوث ذلك فإن تلك الدولة تتعرض للمساءلة من الاتحاد". من جانبها أكدت صفاء الجيوسي مؤسس والمدير التنفيذي لمنظمة إندي - أكت الأردن مسؤولة حملات المناخ والطاقة في العالم العربي، على دور الاتصال الحكومي في إيصال احتياجات الناس للحكومة، ودور الحكومة بضرورة التواصل مع الجمهور، منوهة بأن تغير المناخ مسألة بالغة الأهمية وملموسة من خلال الظواهر كالجفاف مثلاً وتستدعي تدخلاً حكومياً وشعبياً. المتحدثون في منتدى الاتصال الحكومي أكدوا أهمية الوعي بالتغير المناخي