بدأت في العاصمة الأردنيةعمان اليوم أعمال الدورة الثالثة لمنتدى التواصل الاقتصادي الخليجي الأردني تحت عنوان "آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي والاستثماري"، بمشاركة أصحاب الأعمال والمستثمرين من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ورؤساء اتحادات وغرف تجارية، إضافة إلى مندوبين من فعاليات وهيئات اقتصادية خليجية. وقال وزير الصناعة والتجارة الأردني الدكتور يوسف الشمالي في كلمته بافتتاح المنتدى: إن العلاقات الخليجية - الأردنية تعد نموذجاً يحتذى به في السعي للتعاون والتكامل الإستراتيجي في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وقال الشمالي: ما مِن شك أن انخراطَ الدول العربية في كتلة اقتصادية فاعلة سيتيح لها إسهامًا أفضل في سلاسل التزويد العالمية مع ما يعنيه ذلك مِن تحقيق مكاسب اقتصادية تتمثل في تحسين الصادرات ورفع الإنتاج وإيجاد فرص عمل جديدة للشباب العربي واندماج أكبر في التجارة العالمية. وأشار الشمالي إلى أنه على المستوى الاقتصادي ولدى استعراض حجم التبادل التجاري بين دول مجلس التعاون الخليجي والأردن، يتبين أن مجمل قيمة هذا التبادل قد وصل في عام 2021 إلى 6.6 مليارات دولار تُشكل الصادرات الأردنية منه ما قيمته 1.7 مليار دولار وبنسبة 20% من إجمالي الصادرات الأردنية للعالم، فيما تُشكل المستوردات الأردنية من دول مجلس التعاون الخليجي ما قيمته 4.9 مليارات دولار وبنسبه 23% من إجمالي المستوردات الأردنية من العالم خلال نفس العام. وفي مجال الاستثمار، قال الوزير الأردني: تتبوأ دولُ مجلس التعاون الخليجي موقعاً متقدماً في قائمة المستثمرين في الأردن في قطاعات النقل والبنية التحتية والطاقة والقطاع المالي والتجاري وقطاع الإنشاءات السياحية، وهي استثمارات قدَّمت قيمةً مضافة للاقتصاد الوطني، فعززت مستويات النمو الاقتصادي وزادت من فرص العمل للأردنيين. من جهته، قال معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف: إن التبادل التجاري بين دول مجلس التعاون والأردن بلغ خلال 7 سنوات (2013 - 2020) زهاء 57 مليار دولار. ولفت الحجرف النظر إلى أهمية المنتدى وما يشكله من فتح آفاق رحبة للتعاون والشراكات الاقتصادية والصناعية والتوسع في الأعمال في ظل ما يشهده العالم حاليًا من أحداث وتطورات وتقلبات. ومن جانبه، أوضح رئيس اتحاد غرف التجارة في مجلس التعاون الخليجي ورئيس اتحاد االغرف السعودية عجلان العجلان، أن دول مجلس التعاون الخليجي تمتلك اليوم واحدة من أنجح الاقتصاديات في العالم من حيث معدلات النمو والتطور الاقتصادي المستمر وبرامج التنويع الاقتصادي وفقًا للرؤى الحكيمة الطويلة الأجل التي تنفذها حكوماتنا الخليجية، حيث ترتكز جميعها على إعطاء دور أكبر للقطاع الخاص وحرية أكبر له في التحرك وعقد الشراكات الاستثمارية العربية والعالمية من أجل استقطاب رؤوس الأ|موال والتقنيات والمعرفة والخبرة التي تسهم في تحويل مجتمعاتنا إلى مجتمعات تنعم بالمزيد من الاستقرار والرفاهية. وتابع: لذلك، فإن الحكومات الخليجية توفر اليوم فرصًا هائلة في مجالات وأنشطة اقتصادية وسياحية وصناعية ومالية حيوية بامتيازات وحوافز كبيرة تسهم في زيادة الاستثمارات الأجنبية المستقطبة، خاصة في مجال الطاقة والتصنيع والمدن العمرانية الحديثة والطاقة النظيفة والخدمات. ويعقد المشاركون في المؤتمر ثلاث جلسات عمل تناقش الاستثمار في الأردن، وعروضًا تقديمية حول فرص الاستثمار في دول مجلس التعاون الخليجي، والتكامل الاقتصادي الخليجي الأردني، بمشاركة رجال أعمال ومستثمرين، ومسؤولين حكوميين ومن القطاع الخاص في كل من دول مجلس التعاون الخليجي والأردن. مما يذكر أن المنتدى يعقد بتنظيم من غرفة تجارة الأردن، بالتعاون مع اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي، وبدعم من الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.