أعلن برنامج الأممالمتحدة للغذاء تعليق المساعدات الغذائية في جنوب السودان بسبب جفاف الموارد، رغم معاناة البلاد من أسوأ أزمة جوع تواجهها منذ الاستقلال. وقال المتحدث تومسون فيري أن هذا التعليق سيترك ثلث سكان جنوب السودان يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، ما يهدد 1،7 مليون شخص بالمجاعة. وأشار إلى أن هذا التعليق جاء في أسوأ وقت ممكن يعاني فيها الناس من مستويات غير مسبوقة من الجوع، مع استمرار الجفاف والصراع والفيضانات وارتفاع أسعار المواد الغذائية. وأعرب عن القلق تجاه أثر ذلك على الأطفال والنساء والرحاب الذين لن يكون لديهم ما يأكلوه من الطعام خلال موسم العجاف. وقال ممثل البرنامج في جنوب السودان أدينكا باجو أن العائلات استنفذت جميع إستراتيجيات التكيف للبقاء على قيد الحياة، مشيراً إلى أنهم بحاجة إلى مساعدات إنسانية فورية لوضع اَي طعام على المائدة على المدى القصير وأعادت بناء سبل العيش والقدرة علي الصمود، مؤكداً أنه قد تجاوزت الاحتياجات بكثير التمويل الذي تلقاه البرنامج للعام الجاري، ما يهدد بارتفاع أعداد الوفيات جوعاً وسوء التغذية والتقزم. وأوضح أن البرنامج استنفذ جميع الخيارات قبل وقف المساعدات، بما في ذلك خفض الحصص الغذائية، ويعاني البرنامج من نقص حاد في التمويل هذا العام، ويحتاج إلى 426 مليون دولار أمريكي للوصول إلى ستة ملايين شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي.