أكدَ رئيسُ اللجنة العلمية في المؤتمر الوطني الثامن للجودة الدكتور عادل القعيد،أهميةَ تبنِّي المنظمات والمؤسسات منهجيات وأدوات الجودة الشاملة بما يخدم تحسين الإجراءات والعمليات، ويُعزِّزُ مستوى جودة المنتجات والخدمات، علاوة على تحقيق كفاءة عالية في الإنفاق وتوظيف الإمكانات؛من أجل جودة مستدامة تُحقِّقُ احتياجاتِ الحاضر والمستقبل. وينطلقُ المؤتمرُ، الذي تنظِّمه الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، في السادس من شهر يونيو الحالي، بمشاركة أكثر من 70 متحدثًا محليًّا ودوليًّا، من خلال 16 جلسةً على مدار ثلاثة أيام، تناقشُ الجودةَ ومستقبلَها في مختلف القطاعات الاقتصادية. وعَدَّ رئيسُ اللجنة العلمية وجودَ المملكة المتحدة دولةً ضيفةً أمرًا مثريًا من خلال تجربتها العريقة في مجال الجودة، مشيراً إلى أن المؤتمر يُشكِّلُ منصةً ثريةً تفاعليةً، تواكبُ مستقبلَ الجودة، وتحدياتِها الراهنة؛ فقد سعت اللجنة العلمية للمؤتمر إلى توظيف معايير ومنهجيات علمية وعملية لتحديد أهدافه، ووضع إطار عام له، برسم مسار متوازن، يشتمل على خمسة محاور رئيسة، متفرعة إلى موضوعات تفصيلية، وهي: الجودة في رؤية المملكة 2030، ومفاهيم ومنهجيات وأدوات الجودة، وأفضل الممارسات المحلية والدولية في الجودة والتميز المؤسسي، والتحديات في رحلة الجودة والتميُّز المؤسسي، والتوجهات المستقبلية في الجودة، ومن ثم عملت اللجنة على توظيف هذه المحاور وفق أربعة مسارات، تقود إلى التحسين المستمر الناجح، وهي: الإلهام، والتمكين، والاستشراف، والريادة. وأضاف أنَّ تنوُّعَ محاورِ ومسارات المؤتمر يسهمُ في تنوُّع مجالات الأوراق والبحوث العلمية المقدمة من: الخبراء، والباحثين، والأكاديميين المتخصصين، والممارسين، المحليين والدوليين، والمعنيين من رواد الأعمال أصحاب القصص الناجحة للممارسات المتميِّزة في الجودة، مستهدفين تحقيق الميزة التنافسية المحلية والدولية. وعبَّرَ رئيسُ اللجنة العلمية عن أمله في أن يكون المؤتمر-ببحوثه ودراساته وتجاربه-بدايةً ملهمةً لأفكار وجهود أخرى متجددة في جميع مجالات ومستويات الجودة، من حيث العمل على تطويرها، والارتقاء بجودة مخرجاتها مع شركاء النجاح؛ لتُحدث فارقاً، وتصنعَ مستقبلاً مغايراً في بناء القدرات المؤسسية والإدارية.