برعاية صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة، انطلقت اليوم فعالية اليوم الوطني لتنمية الغطاء النباتي تحت شعار "الغابات واستدامة الإنتاج والاستهلاك"، الذي نظمه المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر. وأوضح الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر الدكتور خالد العبدالقادر أن الغابات في المملكة تشكل نسبة 1% من المساحة وتعد موطنًا ل 80% من التنوع الأحيائي كما يعتمد عليها الإنسان، حيث تنعكس على جودة الحياة وتضم عددًا كبيرًا من المتنزهات الوطنية بالمملكة، إذ اختيرت منطقة الباحة لتدشين أول احتفال لليوم العالمي للغابات بعد اعتماده بالمملكة وذلك لما تتميز به من تنوع أحيائي وبيئي كما تمتلك نسبة كبيرة من غابات المملكة وتشكل أهمية في الحفاظ على الغابات واستدامتها. من جانبه أشار المدير العام لفرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالباحة فهد الزهراني إلى أن إقامة مثل هذه الفعاليات يأتي ضمن الدور الريادي التي تقوم به الوزارة عبر إداراتها المختلفة، وأن هناك حراكًا مميزًا من قبل المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر للتوعية بالدور المهم الذي تقوم به الغابات في تحقيق التوازن البيئي والتعريف بأهمية الشجرة وبضرورة الحفاظ عليها، والاهتمام بزيادة الغطاء النباتي والتحذير مما تتعرض له الغابات سنويًا من خطر الإزالة، سواء عن طريق الحرائق والاستثمار الجائر والاحتطاب والرعي والتلوث، مما يهدد التوازن البيئي والحيوي ويهدد الحياة بأكملها. وبين أن المملكة تعمل على إطلاق العديد من المبادرات البيئية المحلية والدولية لتحقيق الأمن البيئي للمنطقة وللعالم . وتضمنت الفعالية مجموعة من المحاور، منها بيئة الغابات وطرق تشجيرها وإدارتها وحمايتها والمحافظة عليها، حيث شملت عدة موضوعات مثل: غابات المملكة، ومبادرة السعودية الخضراء ودورها في حماية وتنمية الغطاء النباتي في المملكة، وأهمية التشجير وإعادة تأهيل الغابات، والتقنيات المتقدمة في المراقبة ومتابعة مستويات الكربون، ألقاها عدد من الخبراء المحليين من المركز وجامعة الملك خالد وجامعة الباحة وأرامكو، ومتخصصين دوليين من إيطاليا وأستراليا والمغرب، ومنظمة الأغذية والزراعة "الفاو".