كرَّست المملكة جهودها في خدمة شريحة ذوي الإعاقة في المجتمع؛ ومنهم المصابون بمتلازمة داون من الأطفال،والتوعية بالبرامج التربوية والتأهيلية الخاصة بهم، والتعريف بحقوقهم في المجالات التعليمية، والتأهيلية، والرياضية، والترفيهية، والمادية، والدمج المجتمعي؛ويوافق اليوم العالمي لمتلازمة داون- الذي يحتفي به العالم- غداً 21 مارس؛ بمشاركة مختلف مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الخيرية والتطوعية. وتعد الجمعية الخيرية لمتلازمة داون "دسكا" من الجهات التي تعتمد على الأساليب العلمية الحديثة في التخطيط والتنفيذ لعناصر الخِدْمَات كافة؛ بفريق عمل يقدم مجموعة متكاملة وشاملة من الخدمات ضمن إستراتيجية طويلة الأمد لتحقيق فرق نوعي على مستوى الخدمات والبرامج،التي تأسست في الرياض كبيت خبرة محلي في تمكين الأفراد من ذوي القصور العقلي خلال الأعمار المختلفة، وبالعمل مع أسرهم ومجتمعهم المحلي. وتعمل الجمعية على تحقيق أكبر قدر ممكن من الاستقلالية الذاتية والإندماج الاجتماعي للأفراد من ذوي متلازمة داون من خلال تطوير وتقديم البرامج التدريبية والتأهيلية التخصصية بالتكاملية مع المؤسسات ذات العلاقة سواء حكومية أو خاصة؛ انطلاقاً من قيم المسؤولية المؤسساتية والفردية، واحترام خصوصية المخدومين والنفع العام، والمحاسبة والشفافية والوضوح والمصداقية، والفعالية والحرفية والترشيد. وتهدف الجمعية لتطوير وتوفير خدمات التعليم والتأهيل للأطفال من ذوي تثلث الصبغية 21 للمراحل العمرية المختلفة، وتمويل خدمات التأهيل والرعاية الصحية والاحتياجات المختلفة للأطفال وأسرهم، وتطوير المواد والبرامج التدريبية لعملية تأهيل المدربين والمدرسين مهنيا في مجال متلازمة تثلث الصبغية 21 والقصور العقلي. من جانبهم، أكد المتخصصون والباحثون في مجالات متلازمة داون أهمية دور أفراد المجتمع، في دمج المصابين مع غيرهم وإعطائهم فرصة المشاركة في مثل هذه المُناسبات وما تتضمنه من فعاليات مهمة؛ منوهين بالاحتفاء باليوم العالمي لمتلازمة داون ، لتعريف المجتمع بحالة "داون" وتفعيل الجانب التوعوي والثقافي لدى فئات المجتمع المختلفة في تعزيز الثقة بالنفس من خلال المشاركة والدعم النفسي والاجتماعي للمصابين بمتلازمة داون وأسرهم. يذكر أن اليوم العالمي لمتلازمة داون اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر 2011م؛ للتوعية بمتلازمة داون، ودعم الأشخاص المصابين بمتلازمة داون وعائلاتهم؛ فهي حالة وراثية؛ حيث يولد الشخص مع كروموسوم زائد يغير مسار التطور، و"متلازمة داون" من أكثر مشكلات الكروموسومات شيوعاً. وتم تحديد تاريخ 21 مارس من كل عام للدلالة على تفرد التثلث الثلاثي "التثلث الصبغي" للكروموسوم ال 21 الذي يسبب متلازمة داون، فوفقاً للأمم المتحدة، يولد حوالي 1 من كل 800 شخص مصاباً بمتلازمة داون، وتتسم حالة المصاب بوجود تغييرات متباينة في الحدة في بنية الجسم، ويصاحب المتلازمة غالبا ضعف في العقل والنمو البدني، ويتميز المصاب بالمتلازمة بملامح خاصة عن الأشخاص الطبيعيين.