ابني المولود بمتلازمة «داون» ويبلغ من العمر (7) سنوات، يشكو من حساسية مفرطة في مشاعره، بمعنى يتحسس من أي موضوع إذا تضايق، فهل هذا الأمر يعد طبيعيا، مع التنويه أنه خفيف الروح ويتعامل بذكاء مع كل من حوليه، كما أتساءل عن أسباب الإصابة بمتلازمة داون؟ أبو ياسر (جدة) ** بعرض السؤال على استشاري الأطفال وحديثي الولادة بمستشفى النساء والولادة في جدة الدكتور علي محمد صالح فتيحي قال: جسم الإنسان يتكون من ملايين الخلايا، وتحوي كل خلية على 46 صبغيا (كروموسوم)، نصفها من الأم والنصف الآخر من الأب، فمتلازمة داون هو طفرة جينية ينتج عن وجود كروموسوم زائد في خلايا الجسم (تثلث الصبغي رقم 21)، وتعتبر متلازمة داون واحدة من الظواهر الناتجة عن خلل في الصبغيات أو المورثات، وهو يسبب درجات متفاوتة من الإعاقة العقلية والاختلالات الجسدية، وتصيب متلازمة داون واحد من كل 600 طفل، على الرغم من أن أكثر من نصف الحوامل المصابات بتثلث صبغي 21 لا تستمر بل تجهض. يمكن باستخدام الفحص الأمنيوسي أو أخذ عينة من الخملات المشيمية الكشف عن متلازمة داون في الجنين. وهناك ثلاثة أنواع لمتلازمة داون وهي: التثلث الحادي والعشرين: وهنا يتكرر الصبغي 21 ثلاث مرات بدلا من مرتين في كل خلية، جاعلا عدد الصبغيات 47 بدلا من 46، وهذا هو النوع الغالب، ويكون حوالي 95% من حالات متلازمة داون. والنوع الثاني الانتقال الصبغي: وهنا ينفصل الصبغي رقم 21 ويلتصق بصبغي آخر، ويكون هذا النوع 4% من حالات متلازمة داون. النوع الثالث ويعرف بالنوع الفسيفسائي (الموزييك): وفي هذا النوع الذي يشكل 1% من حالات متلازمة داون، يوجد نوعان من الخلايا في جسم الشخص المصاب، فبعضها تحوي العدد الطبيعي من الصبغيات أي 46، وبعضها الآخر يحوي 47 صبغيا. كما أن أطفال متلازمة داون من الناحية العاطفية يتصفون بخفة الروح وبرقة الإحساس العاطفي، وقد يعانون من مشكلات صحية منها: عيوب خلقية بالقلب، عيوب خلقية في المعدة والأمعاء، وعيوب ومشكلات السمع، وعيوب خلقية في العمود الفقري العنقي.