قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية: إن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن أرض دولة فلسطين هو الاختبار الأساسي لمصداقية المجتمع الدولي. وحذرت "الخارجية" في بيان صحفي اليوم من مغبة استمرار الاستغلال الإسرائيلي للانشغال الدولي بالأزمة الروسية الأوكرانية لتنفيذ مزيد من عمليات القضم التدريجي والضم للضفة الغربية المحتلة بما فيها القدسالشرقية. وطالبت المجتمع الدولي بوقف سياسة الكيل بمكيالين، وتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه معاناة الشعب الفلسطيني، والتحلي بالجرأة المطلوبة لتمكينه من ممارسة حقه في تقرير المصير، أسوة بالشعوب الأخرى، وتجسيد دولته المستقلة على أرض وطنه وعاصمتها القدسالشرقية. وأكدت أن عدم فرض عقوبات على سلطات الاحتلال يشجعها على التمادي في تعميق نظامها الاستعماري العنصري على حساب أرض دولة فلسطين. وأشارت إلى أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي برئاسة نفتالي بينت تثبت بشكل يومي أنها ماضية على المسار الاستعماري نفسه الذي سارت عليه حكومات الاحتلال المتعاقبة في كل ما يتعلق بتعميق الاستيطان وعمليات التهجير القسري للفلسطينيين. وذكرت أنه قد يكون الإعلان السياسي الإسرائيلي عن ضم الأرض الفلسطينية وفرض السيادة عليها مؤجلا، إلا أن الواقع الاستيطاني والتوسع الاستعماري في الميدان يؤكد أن إسرائيل تعيش سباقا مع الزمن لخلق واقع احتلالي من الصعب التراجع عنه أو تغييره وتبديله. وقالت: "من يتجول في الضفة الغربية من شمالها إلى جنوبها يرى كيف تنهش الآلة الاستيطانية كل ما هو فلسطيني سواء في القدسالمحتلة وأحيائها،أو في المناطق المصنفة "ج" بما فيها الأغوار، وكيف تغيّر شبكات الطرق الاستيطانية الضخمة معالم المدن والبلدات الفلسطينية،وتحولها إلى جزر معزولة غارقة في محيط استيطاني". ودانت استمرار الاحتلال في ارتكاب جرائمه بالقدسالمحتلة، وعمليات التهجير القسري، وهدم المنازل وتوزيع إخطارات بوقف البناء في منازل المواطنين في مناطق عدة بالخليل وسلفيت، واقتلاع الأشجار وكل الممارسات الهادفة إلى التضييق على المواطنين. وحمّلت الخارجية حكومة الاحتلال برئاسة بينت المسؤولية الكاملة والمباشرة عن انتهاكاتها وجرائمها واستقوائها الاستيطاني ضد الشعب الفلسطيني، ونتائج وتداعيات ذلك على الحل السياسي التفاوضي للصراع.