يحظى معهد الشارقة للتراث بأولويةٍ حكومية نظراً لأهميته بالتسجيل والحفاظ على الإرث العربي الإماراتي، حيث يعد المعهد إحد المؤسسات الأكاديمية الثقافية والعلمية، التي تعمل على الحفاظ على الإرث الثقافي غير المادي وتوثيقه في دولة الإمارات والدول العربية . ويحرص المعهد على التعرف على أجناس التراث الثقافي وأنواعه وعناصره وأقسامه ومجالاته، وإتقان ممارسة العمل الميداني في مجال التراث الثقافي، والتعرف على التجارب العالمية في مجال جمع التراث الثقافي وحفظه وصونه، وصياغة مشروعات التراث الثقافي وإجادة إدارتها، ومعرفة شبكة العلاقات المترابطة بين مختلف أفرع التراث الثقافي بشقيه المادي وغير المادي، وربط التراث الثقافي بمختلف مجالات العلوم الإنسانية والاجتماعية والتاريخية والاقتصادية، وتحسين القدرات والأداء في ممارسة مشروعات صون عناصر التراث الثقافي غير المادي، والثقافة الشعبية وأفرعها العلمية. ويسعى المعهد إلى أن يكون مؤسسة متخصصة إقليميًّا ودوليًّا، في رفد الميدان الثقافي والتربوي والسياحي بأطر مزوَّدة بالمعارف والمهارات اللازمة لإدارة فعالة للتراث الثقافي وحفظه وصونه، وتعزيز الوعي بأهميته، من أجل دفع أجيال واعدة تسهم في بناء المعرفة الإنسانية، وتنمية الاقتصاد الثقافي . وتتبنى رؤية المعهد الحفاظ على الهُوية الإماراتية، وصون التراث وتوثيقه والمحافظة عليه من الاندثار، اتساقاً مع الرؤية الشاملة والمتكاملة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الشارقة، والاهتمام بالتراث العربي، والانفتاح على التراث العالمي للاستفادة مما يزخران به من غنى وتنوّع، لكون التراث هو الخيط الجامع للبشرية، وتكوين أطر متمرّسة على البحث والدراسة في مجال التراث الثقافي غير المادي . وتقوم رسالة المعهد على تعزيز الوعي بالتراث الإماراتي، وتدريسه وفق أحدث المناهج العلمية، والترويج له على أوسع نطاق من خلال خطة إستراتيجية محكمة تسعى إلى التوعية والتثقيف بمختلف عناصر التراث من خلال فعاليات وبرامج ينظمها المعهد على مدار العام، والاحتفاء بحملة التراث من الكنوز البشرية الحية، وأقطاب التراث على الصعيد المحلي والوطني والإقليمي، وفتح قنوات للشراكة والتعاون مع مختلف الهيئات والمؤسسات العلمية والثقافية على مستوى العالم. ومن أهم فعالياته الرئيسة التي ينظمها المعهد: ملتقى الشارقة الدولي للراوي، وأيام الشارقة التراثية، وملتقى الحِرف التراثية، واحتفالية "ليلة النص"، وأسابيع التراث العالمي، وبشارة القيظ، ومؤتمر الشارقة الدولي للثقافة .