دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إلى الانخراط في عمل دولي جاد يهدف لإنهاء الأزمة الحالية في أوكرانيا سياسياً ودبلوماسياً كونها أفضل السبل لمعالجة الوضع واستعادة الاستقرار وتحقيق الأمن للجميع، في ظل احترام القانون الدولي وميثاق الأممالمتحدة. وقال أبو الغيط -في رسالة إلى الاجتماع غير العادي لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين اليوم تلاها الأمين العام المساعد رئيس مكتب الأمين العام السفير حسام زكي "إننا ندرك مواقف جميع الأطراف وهي جميعاً أطراف صديقة، ونؤمن بأنه كان من الضروري تكثيف العمل من أجل التوصل إلى ترتيبات ترضي الجميع بدون اللجوء إلى القوة العسكرية لأن الحروب لها تكلفتها الحزينة والمرتفعة بكل أسف". ورأى أبوالغيط أنه يتحتم على جميع الدول والتنظيمات المحبة للسلام العمل بشكل سريع من أجل وقف التصعيد وليس تأجيجه، واستعادة الحوار والسعي إلى تسوية الأزمة من خلال الدبلوماسية التي لا غنى عنها بهدف تفادي تدهور الأوضاع واتساع رقعة النزاع. وأضاف: "إن انتماءنا للمنطقة العربية ربما يجعلنا -أكثر من غيرنا- وعياً للآثار المدمرة للحروب واستخدام القوة العسكرية، ولتبعاتها المؤلمة، والعواقب السلبية بالغة الخطورة لذلك على جميع الأصعدة وخاصة الإنسانية". وأكد أبوالغيط أن الجامعة العربية تتابع بقلق كبير التطورات المتلاحقة في أوكرانيا، وما ينجم عنها من تبعات عسكرية وإنسانية خطيرة، مطالباً كل طرف بتحمل مسؤوليته، وأن تنصب كافة الجهود على تجنيب المدنيين تبعات تدهور الوضع الأمني، مع التأكيد على التزام الجميع بضرورة احترام القانون الدولي الإنساني، وضمان وصول المساعدات الإنسانية لمن هم في حاجة إليها خاصة في ظل استمرار توافد اللاجئين الأوكرانيين على الدول المجاورة.