رعى معالي وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ بمقر الوزارة اليوم، حفل تكريم المساهمين في الشراكة المجتمعية في التعليم (شركاء)، من خلال 330 مشاركة مجتمعية في سبعة مجالات رئيسة، تمثّلت في إنشاء المباني التعليمية، والمراكز المتخصصة، ومنح الأراضي، وكذلك دعم التجهيزات التعليمية، وأعمال التشغيل المدرسي، إضافةً إلى تفعيل المبادرات، وتقديم الجوائز. ورفع معاليه الشكر للقيادة الرشيدة -أيدها الله- على ما تحقق للتعليم في المملكة من نجاحات مميزة بدعمهما المستمر ومتابعتهما الكريمة لتطوير التعليم الذي يُعد حجر الأساس في بناء الإنسان ومستقبل الوطن، مشيرًا إلى دور الشراكات المجتمعية في قطاع التعليم بما يتوافق مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، والتكامل مع جهود الدولة في البناء والتطوير، والإسهام في التنمية الوطنية الشاملة. كما تقدم بالشكر للمساهمين في الشراكة المجتمعية في التعليم على عطائهم، وتقديرهم لأهمية تلك الشراكة، من منطلق قيم المواطنة وتكامل الأدوار المجتمعية، وتأصيلًا لثقافة المشاركة لدى المؤسسات والشركات الوطنية وأفراد المجتمع؛ إيمانًا من الجميع بأن الإسهام في بناء المواطن السعودي مسؤولية مشتركة تبدأ من التعليم. وقال: "أتاحت الدولة -حفظها الله- لأبنائها الفرصة للمشاركة في المشروعات التعليمية مع إمكانية إطلاق اسم المانح على مشروعه التعليمي"، لافتًا النظر إلى أن الوزارة حققت شراكات مجتمعية متنوّعة لإيجاد عمقٍ إستراتيجي لمفهوم هذه الشراكة، بما يعكس أثرها الإيجابي على المدرسة والمعلم والطالب والأسرة. وبين أن الوزارة أطلقت مبادرة "مأسسة المساهمات المجتمعية في الجامعات السعودية"؛ لتأطير المشاركة المجتمعية في الجامعات، بما ينسجم مع أبعاد التنمية المستدامة، ويسهم في تحقيق الأهداف الإستراتيجية لرؤية المملكة 2030. وتطرق إلى توقيع عدد من مذكرات التعاون لعدد من المانحين مع الوزارة؛ لتأهيل وتعليم الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة، وتعزيز التكامل على مستوى التعليم والتدريب والبحوث، وتبادل المعلومات والبيانات، ودعم البرامج الإثرائية للطلبة، وتطوير المهارات والمعرفة للمعلم والطالب، منوهًا بأثر الشراكة المجتمعية في إعداد الإنسان. من جانبه، رفع عبداللطيف الجبر في كلمة نيابة عن المساهمين شكره للقيادة الرشيدة -أيدها الله- نظير ما توليه من رعاية واهتمام ودعم سخي لجميع قطاعات الدولة وقطاع التعليم خاصة، وإتاحة فرص المشاركة للتنافس في ميدان العطاء والبذل؛ لتنمية الوطن وبناء الإنسان وفق رؤية المملكة. وشهد الحفل توقيع ثلاث مذكرات تعاون الأولى بين وزارة التعليم ووقعها بالنيابة المدير العام للتعليم بمنطقة القصيم مع عبدالله العثيم لإنشاء مبانٍ تعليمية في المنطقة ومدرسة في محافظة عقلة الصقور، والثانية بين وزارة التعليم ووقعها بالنيابة مدير التعليم بمنطقة القصيم مع محمد الخضير لإنشاء مبانٍ تعليمية في المنطقة ومبنى للموهوبين في رياض الخبراء، فيما جاءت المذكرة الثالثة بين وزارة التعليم ووقعها بالنيابة مدير التعليم بمحافظة الأحساء مع عبدالعزيز الموسى لإنشاء مدرسة ابتدائية للبنات. حضر الحفل عدد من الوزراء والمسؤولين، وأعضاء من مجلس الشورى، ورؤساء الجامعات.