أكد أعضاء المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو" أن المكانة التاريخية الفريدة التي تتميّز بها " العلا " جعلتها أيقونة ثقافية عربية وعالمية ذات طابع خاص يستند إلى ما تحويه من إرث ثقافي وحضاري إنساني لانظير له. وأعرب المدير العام للمنظمة الدكتور محمد ولد اعمر في حديثه لوكالة الأنباء السعودية خلال مشاركته الحالية في اجتماع الدورة العادية ال 116 للمجلس التنفيذي المنعقد بمحافظة العلا، عن سعادته بهذا اللقاء العربي في هذا المكان، مؤكداً أن من صميم عمل المنظمة هو التعرّف على المواقع الأثرية في الدول العربية، وتعزيز الاهتمام بها وبقيمتها التاريخية والثقافية . ووصف ولد اعمر "العلا " بأنها إحدى أجمل المواقع العربية والعالمية من حيث تنوّع معالمها، وما تحتضنه من تضاريس وجبال ونخيل وواحات ووديان وصحراء، وطبيعة الأرض التي تجمع الكثير من مقوّمات وعوامل وقوة المواقع الصحراوية وجودتها وتميّزها، بالإضافة إلى العبق التاريخي لهذا المكان كونه كان موطناً لحضارات قديمة نفخر بها كونها أقدم الحضارات العربية لها طابع يميز بعديه الثقافي والمكاني. وعدّت عضو المجلس التنفيذي لمنظمة "الألكسو" الأمينة العامة للجنة الوطنية للتربية والعلم والثقافة بدولة الإمارات العربية المتحدة سلمى الدرمكي، العلا أفضل مكان يمكن أن نشهد من خلاله نقلة نوعية لعمل المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، لاسيما وأن المجلس التنفيذي للمنظمة حالياً بصدد اعتماد الميزانية للعام 2023 - 2024م وهذا المكان الذي يرمز للمستقبل وتلاقيه مع الماضي ويمثّل الموقع الأنسب للإعلان عن الخطط المستقبلية للمنظمة. وبينت الدرمكي أن المنظمة تدعم الجهات المعنية في الدول العربية للحدّ من تأثيرات جائحة كورونا على منظومة وقطاعات التربية والثقافة والعلوم في الدول العربية، مشيرة إلى مبادرتها بعقد فعاليات افتراضية، واكبها تلاقي وزراء الثقافة بهدف وضع الإجراءات والسياسات المطلوبة لمعالجة تداعيات جائحة كورونا إلى جانب إطلاق وتفعيل عدة مبادرات في المجال الثقافي، كما قدمت المنظمة في الآونة الأخيرة العديد من المبادرات في مجال دعم المبدعين والموهوبين من الشباب العربي خاصة في المجال الرقمي وفي المجالات الأخرى. من جانبه أكد عضو المجلس التنفيذي، الأمين العام للجنة الوطنية التونسية للتربية والعلوم والثقافة كمال حجار أن احتضان " العلا" لأعمال الدورة فتح نافذة أمام الحضور لاكتشاف أرجاء المكان الموغل في التاريخ ومعايشة جانب من التاريخ وتعاقب الحضارات. وخلال حديثه لواس عن دور "الألكسو" في تجاوز التحديات الراهنة التي نشأت بفعل جائحة كورونا قال :" نحن بصدد التداول والطرح والتحليل المعمّق لبناء خطط تعيد مسار الأعمال للمجالات التربوية والثقافية العربية لنتجاوز العديد من التحديات الراهنة لاسيما آثار جائحة كورونا". بدوره بين عضو المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو" عن جمهورية جزر القمر الاتحادية الدكتور نور الدين باشا أن المملكة تمثل مبدأ الحضارات القديمة لما تكتنزه من موروث إنساني عظيم وممالك قديمة آثارها خالدة إلى يومنا هذا. وقال :" حظينا في هذه المناسبة بفرصة فريدة من نوعها لزيارة هذا المكان، وهذا شعور جميع الحاضرين من زملائنا في المنظمة، فكل الحاضرين أعجبوا وذهلوا من هذا الموقع الذي لم يكن في خلد أحد أنه مهد التاريخ، ومبدأ الحضارات، فقد علمنا خلال وجودنا هنا أن مملكة لحيان ودادان كانتا متزامنتين مع مملكة سبأ، فالتاريخ وثّق "سبأ" ولكن الآثار والجهود العلمية التي تبذل الآن من قبل الجهات في المملكة العربية السعودية تثبت علمياً أن مملكتي "دادان ولحيان" عاشتا في نفس الفترة". //انتهى // 12:23ت م 0067 www.spa.gov.sa/2324236