شهد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، بمقر الإمارة اليوم، توقيع عقد مشروع النقل العام بالحافلات بحاضرة الدمام ومحافظة القطيف، بحضور معالي وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان الأستاذ ماجد بن عبد الله الحقيل، ومعالي رئيس الهيئة العامة للنقل الدكتور رميح بن محمد الرميح. وقع عقد المشروع كل من معالي أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد بن محمد الجبير، والرئيس التنفيذي لشركة سابتكو المهندس خالد بن عبدالله الحقيل. وأكد سموه أهمية التكامل بين الجهات المعنية في إنجاز المشاريع التنموية التي تخدم المواطن والمقيم وتسهم في تطور الخدمات المقدمة، عادًا مشروع النقل العام من أهم المشاريع التي تسهم في تطوير جوانب عديدة وتسهل من حياة المواطنين والمقيمين، وذلك ضمن المشاريع الخدمية التي ترفع من جودة الحياة. من جهته، أوضح المهندس الجبير أن مشاريع النقل العام تسهم في تغيير نمط الحياة بما يتجاوز توفير خدمة النقل العام إلى تطوير الجوانب المرورية والاقتصادية والعمرانية والاجتماعية والبيئية في المنطقة، كما تسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 من خلال دور المشاريع في تطوير البنية الاقتصادية في المنطقة وإطلاق إمكاناتها وقدراتها التنافسية وتحسين بيئة ومناخ الاستثمار فيها. فيما عدّ الدكتور الرميح المشروع أحد مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية في زيادة حصة النقل العام بالمملكة إلى 15% في 2030، ودور الهيئة العامة للنقل في توفير خدمات النقل في جميع مناطق ومدن المملكة، بخيارات تُتيح سهولة وسرعة التنقل للمستفيدين، والتشجيع على استخدام وسائل النقل العام، مشيرًا إلى أن الهيئة تعمل بالتعاون مع أمانة المنطقة على تهيئة وتوفير هذا المشروع ب (8) مسارات ترددية بمسافة إجمالية تبلغ 453 كيلومترًا، و212 محطة توقف، و85 حافلة لنقل الركاب، كما سيسهم المشروع في الحد من آثار التلوث البيئي وترشيد استهلاك الطاقة. من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لشركة سابتكو أهمية المشروع لحاضرة الدمام ومحافظة القطيف التي تعد من المدن الحيوية في المنطقة مما سيساعد على تخفيف الاختناقات المرورية وتنظيم حركة النقل، امتدادًا لتوسع المملكة في تقديم خدمات النقل العام بشبكة ربط تغطي جميع المدن تحقيقًا لمستهدفات رؤية المملكة 2030م. يُذكر أنه تم دراسة المشروع بين وزارة النقل والخدمات اللوجستية وأمانة المنطقة الشرقية ليخدم حاضرة الدمام ومحافظة القطيف، وبناءً على مخرجات الدراسة، تم اقتراح عدة مسارات تحتوي على عدة مكونات وتختلف اعتمادًا على المسار من حيث الطول وعدد الحافلات وزمن التقاطر، بناءً على متطلبات الكثافة السكانية والنطاق العمراني والجغرافي، ومناقشة الأسس والاعتبارات التصميمية التي تم بموجبها إعداد المخطط العام لمسارات خطوط الحافلات وتوزيعها ضمن مناطق وشوارع الحاضرة ومحافظة القطيف.