ناقش مؤتمر الملك عبد العزيز الدولي الأول للإبل في جلسته الأولى التي أقيمت اليوم، أهمية منتجات حليب الإبل في ظل التغير المناخي العالمي، وفوائده للكبار والصغار، في الجزيرة العربية. وتناولت الجلسة التي شارك فيها كل من الدكتور رازق كاكار من باكستان والدكتور سند السبيعي من المملكة، والدكتورة كرستينا أدمز والدكتور محمد أوهاج من السودان، أهمية إنتاج حليب الإبل وتحملها أقسى الظروف المناخية، إضافةً إلى دورها المهم في تخصيب التربة وتسميدها، وقدرتها على التخلص من بعض الحشرات في الصحراء، مما يكون له دور مؤثر على التوازن البيئي. وتطرقت الجلسة إلى الفوائد الصحية لألبان الإبل، ومكانتها الخاصة عند سكان الصحراء كونها مصدر هام لحياة الإنسان ومصدر قوته وبقائه، والخصائص العلاجية الطبية، ومحتويات حليب الإبل وتكوينه الغذائي من الفيتامينات المهمة لجسم الإنسان كفيتامين c، ويعزى ذلك إلى تناولها نباتات صحراوية متنوعة، إضافةً إلى فعالية حليب الإبل في علاج الكثير من الأمراض خصوصاً للأطفال بشكل كبير وهو ما أكده العديد من الباحثين. من جانبها تحدثت الكاتبة الأمريكية الدكتور كرستينا آدمز عن تجربتها وخبرتها في البحوث والمعلومات ذات الأهمية للاستخدامات الطبية لمنتجات الإبل، مستعرضةً تجربتها في معالجة أبنائها الذين يعانون من التوحد بحليب الإبل، مشيرةً إلى أهمية مكونات حليب الإبل في النمو العقلي والجسمي للأطفال، وهو ما أكدته الدراسات العلمية التي اطلعت عليها في هذا المجال. وبدوره تحدث الأستاذ المشارك بجامعة بيشة الدكتور محمد أوهاج عن الاستخدامات الطبية لمنتجات الإبل، حيث أجريت العديد من البحوث العلمية في هذا المجال، وهناك 70 % ممن استفاد من هذه الاستخدامات الطبية. يذكر أن مؤتمر الملك عبد العزيز الدولي الأول للإبل من تنظيم نادي الإبل بالتعاون مع وزارة البيئة والزراعة والمياه، ومنظمة الإبل الدولية، ويستمر لمدة ثلاثة أيام.