استعرض الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد الدكتور أيمن بن سالم غلام ، خلال اجتماعات الدورة ال36 للجنة العربية الدائمة للأرصاد الجوية المنعقدة، بمقر الأمانة في القاهرة أمس، آلية التنسيق والتعاون الإقليمي بين الدول لتعزيز أعمال مبادرات قمة الشرق الأوسط الأخضر والمعنية بالمركز الإقليمي للتغير المناخي والمركز الإقليمي للعواصف الغبارية والإنذار منها، كذلك البرنامج الإقليمي لاستمطار السحب الذي أطلقه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظه الله - . وكانت القمة الأولى لمبادرة الشرق الأوسط الأخضر ، عقدت في مدينة الرياض بمشاركة عدد من قادة الشرق الأوسط وأفريقيا والمسؤولين الدوليين في قطاع البيئة والتغير المناخي. واستعرض القادة والحضور خلال القمة الحزمة الأولى من البرامج والمشاريع التي أعلنتها المملكة التي تستهدف الإسهام في تحقيق أهداف مبادرة الشرق الأوسط الأخضر ، الطموحة المتمثلة في دعم الجهود والتعاون في المنطقة لخفض الانبعاثات الكربونية وإزالتها من خلال الحلول الطبيعية والتكيف بأكثر من 10% من إجمالي الإسهامات العالمية الحالية، وزراعة 50 مليار شجرة في المنطقة، بما يحقق نسبة 5 %من المستهدف العالمي للتشجير الذي يعدّ أكبر البرامج لزراعة الأشجار في العالم. وأعلنت المملكة خلال القمة أنها ستعمل على إنشاء منصة تعاون دولية لتطبيق مفهوم الاقتصاد الدائري للكربون ، وتأسيس مركز إقليمي للتغير المناخي ، وإنشاء مجمّع إقليمي لاستخلاص الكربون واستخدامه وتخزينه ، وتأسيس مركز إقليمي للإنذار المبكر بالعواصف للإسهام في تقليل المخاطر الصحية الناتجة عن موجات الغبار ، وتأسيس مركز إقليمي للتنمية المستدامة للثروة السمكية للإسهام في رفع التنوع البيولوجي البحري ، وخفض مستوى الانبعاثات في قطاع الأسماك بقرابة 15% ، وإنشاء برنامج إقليمي لاستمطار السحب للإسهام في رفع مستوى الهاطل المطري بقرابة 20 % ، وسيكون لهذه المراكز والبرامج دور كبير في تهيئة البنية التحتية اللازمة لحماية البيئة وخفض الانبعاثات ورفع مستوى التنسيق الإقليمي.