يُطلق مشروع سلام للتواصل الحضاري الأحد القادم، البرنامج الوطني لمشاركة الوفود في المحافل الدولية، وتعزيز التواصل الحضاري "دراية" في نسخته الثانية، بمشاركة 18 جهة حكومية وعلى مدار أربعة أيام. ويستهدف برنامج دراية المكلفين بتمثيل المملكة في المحافل الدولية من منسوبي الجهات الحكومية ممن تتطلب وظائفهم المشاركة في المحافل الدولية من مؤتمرات وندوات ومعارض وورش عمل دولية. ويتناول البرنامج عدداً من المواضيع التي تتضمن تعزيز الصورة الإيجابية عن المملكة، كما يستعرض التحديات التي تواجه الوفود في اللقاءات الدولية وأبرز تطبيقات الإتيكيت والبروتوكول إضافة إلى التعرف على القضايا والموضوعات المثارة عن المملكة وأساليب التعامل معها والتعرف على آليات التعامل مع الإعلام الدولي خلال تلك الملتقيات. وأوضح المدير التنفيذي لمشروع سلام للتواصل الحضاري الدكتور فهد بن سلطان السلطان أن انطلاقة النسخة الثانية من البرنامج تأتي بعد النجاح الذي حققته النسخة الأولى ولاستيعاب أعداد أكبر من المشاركين من موفدي الجهات الحكومية، مؤكداً أن البرنامج خضع للتقييم والتطوير في محتواه بما يضمن أفضل الممارسات في مجالات الصورة الذهنية، بحيث تنعكس على تطوير الكفايات، وإتقان هذه الممارسات، وإكساب المشاركين المهارات اللازمة لنقل صورة حضارية تليق بمكانة المملكة ودورها الدولي. وأضاف أن البرنامج سيُقام على مدار أربعة أيام متواصلة ويتضمن لقاءاتٍ تفاعليةً، وورشَ عمل، وجلساتِ عصف ذهني مركزة، وتطبيقات عملية، وتبادلًا للخبرات، واستعراضًا للتجارب العملية التي تهدف إلى الوقوف على هذه التجارب والاستفادة منها، وذلك بمشاركة نخبة من المتخصصين والخبراء في مجالات التواصل الحضاري، والتمثيل الدولي وأساليب تعزيز الصورة الذهنية، بما يضمن تطبيق أفضل الممارسات في هذا المجال. ويعدُّ برنامج "دراية" أحد برامج تنمية القدرات في مشروع سلام للتواصل الحضاري، الهادف إلى تنمية القدرات الوطنية للمشاركة في الملتقيات والفعاليات الإقليمية والدولية، وتزويدهم بالمعارف والمهارات في مجالات الصورة الذهنية، وكذلك الوقوف على مختلف الرؤى والاتجاهات في مجالات التواصل الحضاري، من أجل تعزيز الصورة الإيجابية عن المملكة العربية السعودية، من خلال تمكين المشاركين من تطبيقات التواصل مع المجتمعات والثقافات المختلفة، وتعزِّز من حضورهم الإيجابي والمؤثر في مشاركاتهم الدولية.