"افتتح صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة ندوة "جهود المملكة العربية السعودية في خدمة حجاج بيت الله الحرام وقاصدي الحرمين الشريفين خلال جائحة كورونا"، والتي أقامتها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي اليوم الثلاثاء عن بعد، بمشاركة عدد من أصحاب السمو والمعالي الوزراء. ورفع سموه الشكر والثناء والتقدير إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود- حفظه الله-؛ على موافقته الكريمة لإقامة الندوة، مشيرًا إلى أنه لا يخفى على أحد ما اتخذته القيادة الرشيدة- أيدها الله- منذ بدء الجائحة من خطوات احترازية متقدمة، حظيت بإشادة منظمة الصحة العالمية. وقال سموه: برهنت المملكة العربية السعودية على منهجيتها باحترافية في التعامل مع الجائحة من خلال تضافر جهود كل الجهات الحكومية والأهلية والخيرية، في منظومة عمل منسقة ومستمرة، حققت ولله الحمد نتائج بالغة الإيجابية في الحد من انتشار الفايروس والسيطرة عليه، وضحت بالمكاسب الاقتصادية؛ في سبيل حفظ النفس البشرية، وكان للمواطن والمقيم وعي وإدراك مثالي في التعاطي مع الإجراءات الاحترازية للوصول للهدف المنشود. وأضاف بالأمس القريب شاهدنا استمرار عملية وصول المعتمرين والزائرين للحرمين الشريفين، بعد توقف احترازي ووقائي مؤقت، تزامنت معه إجراءات متميزة تضمن بحول الله –عز وجل- سلامة الجميع؛ بمتابعة وتوجيهات مباشرة من سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين- حفظهما الله-. وبين سمو أمير منطقة المدينةالمنورة أنه في ظل استمرار هذه الجائحة وخطورة تفشي العدوى في التجمعات البشرية، ومع ما يشهده العالم من وجود تحورات لهذا الفايروس؛ حرصت المملكة العربية السعودية أن تقام شعيرة الحج في بيئة منظمة وبأعداد محدودة؛ لضمان سلامة الإنسان وأدائه للعبادات في أجواء آمنة نتجاوز من بعدها -بإذن الله- هذه الجائحة، سائلاً المولى- عز وجل- أن يتقبل من الحجيج نُسكهم وحجهم وزيارتهم. وأثنى مفتي عام المملكة العربية السعودية رئيس هيئة كبار العلماء سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ على ما قدمته المملكة العربية السعودية من تحقيق مصالح المسلمين، والحفاظِ على سلامتهم، والعناية بسلامة الحجاج وضيوف الرحمن في ظل جائحة كورونا وذلك خلال الندوة التي أقامتها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بعنوان: "جهود المملكة العربية السعودية في خدمة حجاج بيت الله الحرام وقاصدي الحرمين الشريفين خلال جائحة كورونا". وقال سماحته: تعتبر قيادة المملكة العربية السعودية خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما شرفاً وفخراً لها، كما أنهم يرون ذلك واجباً عليهم تجاه إخوانهم المسلمين في العالم الإسلامي، بل تجاه المسلمين في كل مكان في العالم، ومع ازدياد عدد الحجاج عاما بعد عام في السنوات الماضية، إلا أن جودة الخدمات التي تقدمها المملكة لضيوف الرحمن كانت تزداد وتتحسن، بل وتتجاوز التوقعات، وهذا ما أثبته واقع حال الحجاج في مواسم الحج خلال السنوات الماضية قبل جائحة كورونا، ولا يخفى هذا الأمر على أحد. وأضاف: ولما نزلت جائحة كورونا واجه الناس مشاكل وصعوبات كثيرة بسبب هذه الجائحة التي عمت أرجاء بلدان العالم كله، واتسمت بسرعة العدوى والانتشار بين الناس؛ لذا تطلَب احتواؤها إجراءاتٍ معينة، وبذل جهود كبيرة في سبيل ذلك، كما أن المملكة العربية السعودية انطلاقاً من حرصها الشديد على تحقيق مصالح المسلمين، والحفاظِ على كل ما فيه نفع لهم وحفاظ على سلامتهم، وإبعاد كل ما فيه أذى لهم وإضرار بهم، وضعت العناية بسلامة الحجاج وضيوف الرحمن في مقدمة اهتماماتها؛ وذلك مصداقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)، وامتثالا لما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم من (النُصْح لكلِ مسلم). وأبان: اتخذت المملكة لأجل الحفاظ على سلامة الحجاج وقاصدي بيت الله الحرام في ظل جائحة كورونا جميع الإجراءات الاحترازية والضرورية من قبيل التباعد وعدم الاختلاط، واستخدام الوسائل الوقائية من الكمام وغيرها من الإجراءات لأجل الحد من انتشار هذا الوباء، ووضعت جميع إمكانياتها وقدراتها في خدمة الحجاج لتحقيق هذا الهدف المنشود. وعندما اقترب موسم حج عام 1441ه كان ذلك تحدياً كبيراً، وحدثاً صعباً؛ حيث يتطلب تجمُع الحجاج في موسم الحج من الإجراءات الاحترازية، والجهود والخدمات اللازمة الشيء الكثير حتى يتحقق الحفاظ على سلامة الحجاج وضيوف الرحمن من مخاطر هذه الجائحة، ولا ينتشر بينهم هذا الوباء، ويرجعوا إلى بلادهم سالمين مطمئنين. ولكن بفضل الله تعالى أولا، ثم بما تبذله قيادة المملكة من عناية واهتمام لأجل الحفاظ على سلامة الحجاج وقاصدي بيت الله الحرام؛ فقد تغلَبت المملكة على هذا التحدي الكبير، وأثبتت نجاحها، بل وتميزها في هذا الظرف الاستثنائي، حتى صارت المملكة مضرب المثل في تحقيق هذا النجاح الكبير والتفوق منقطع النظير . واستشهد على ذلك بقوله: سخَرت المملكة جميع إمكانياتها لخدمة الحجاج وقاصدي بيت الله الحرام خلال جائحة كورونا على مختلف الأصعدة ومختلف المجالات، وبذلت جهوداً جبارة أثبتت نجاحها وجدواها، ومن تلك الجهود على سبيل المثال وليس الحصر: -توفير أرقى خدمات الضيافة والأمن والرخاء والاستقرار للحجاج، حتى يقضوا أيام إقامتهم في الحرمين الشريفين في جو من الطمأنينة والراحة؛ وليتمكنوا من أداء الركن الخامس من أركان الإسلام في راحة ويسر وأمان. -التعامل مع الحجاج القادمين لمكةالمكرمة وفق ما تقتضيه متطلبات السلامة والوقاية من آثار هذا الوباء، ومن ذلك إخضاعهم لفحوصات كورونا قبل الحج. -استخدام عدد كبير من رجال الأمن والموظفين لتنظيم حركة الحجاج أثناء تنقلهم في المشاعر المقدسة، وأثناء تواجدهم داخل الحرمين الشريفين؛ وكل ذلك لأجل تمكينهم من أداء مناسكهم وسط منظومة متكاملة من الخدمات التي تسهل لهم أمرهم وتيسر لهم القيام بشعائرهم وعبادتهم بكل يسر وسهولة ومن غير عناء ومشقة. -تنظيم الحجاج ومساعدتهم على مراعاة التباعد الاجتماعي أثناء أداء المناسك والتنقل بين المشاعر المقدسة. -تجهيز مستشفى متكامل وتخصيص طواقم طبية متخصصة لمرافقة الحجاج ومتابعة أحوالهم الصحية، وإسعافهم وقت الحاجة والضرورة، بالإضافة إلى توفير مستشفيات ميدانية وعيادات متنقلة في المشاعر المقدسة وداخل مكةوالمدينة. -تجهيز عدد كبير من المتطوعين الصحيين استعدادًا لتوزيعهم على النقاط الرئيسة في الحج. -تطوير تقنية المعلومات التي أصبحت هي عمود الخدمات، واستخدام اجمهات المشاركة في الحج التقنية الحديثة في جميع أعمالها وخدماتها في ظل جائحة كورونا. وأردف بقوله: قررت المملكة العربية السعودية تقليص عدد الحجاج وذلك حرصًا على إقامة هذه الشعيرة المقدسة على الوجه المطلوب، ولضمان سلامة ضيوف الرحمن في ظل انتشار اجمائحة، وتحقيقًا لمقاصد الشريعة الإسلامية في حفظ النفس البشرية، مشيراً إلى من النتائج الإيجابية الباهرة والثمرات اليانعة لهذه الجهود المباركة والخدمات الجليلة عدم تسجيل إصابة أحد من الحجاج بفايروس كورونا في موسم حج عام 1441ه حسب ما أفادته وزارة الصحة السعودية، وتحقق ذلك بعد توفيق الله بحرص قيادة المملكة على إقامة شعيرة الحج على الوجه المطلوب مع المحافظة التامة على أعلى معايير السلامة الصحية بين الحجاج. واختتم بشكره لحكومة المملكة العربية السعودية، وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز آل سعود مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة، رئيس اللجنة المركزية للحج، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، وسأل الله أن يبارك في جهودهم جميعا، وأن يجعل ما بذلوا من حرص واهتمام وعناية بشؤون إخوانهم المسلمين عموما وبخدمة حجاج بيت الله الحرام على وجه الخصوص، وما قدموا لهم من دعم ومساعدة وخدمات جليلة في موازين أعمالهم يوم القيامة . وشارك معالي وزير الإعلام المكلف معالي الدكتور ماجد بن عبدالله الثقفي في ندوة "جهود المملكة العربية السعودية في خدمة حجاج بيت الله الحرام وقاصدي الحرمين الشريفين خلال جائحة كورونا والتي أقامتها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وبثتها على الهواء مباشرة عبر قناة الإخبارية، ومنصة منارة الحرمين، وحسابات التواصل الخاصة بالرئاسة، بالتعاون مع الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا). وقال معاليه: يشهد موسم حج هذا العام، وللعام الثاني ظرفا استثنائيا بسبب جائحة كوفيد 19 ، وقد حرصت المملكة العربية السعودية دائما على تمكين ضيوف بيت الله الحرام وزوار مسجد المصطفى عليه الصلاة والسلام من أداء مناسك الحج والعمرة ، بما يكفل -بإذن الله- الحفاظ على صحة وسلامة الحجيج , وذلك وفق الضوابط والمعايير الصحية، والأمنية والتنظيمية التي تضمن الحفاظ على صحتهم وتأدية مناسكهم بيسر وسهولة في بيئة آمنة وهو الأمر الذي حَظِي بإشادة وتقدير من دول العالم والأمة الإسلامية أجمع . وأضاف: لقد أظهرت ظروف جائحة كورونا مدى الأهمية القصوى للإعلام الموثوق القائم على المهنية والاحترافية للقيام بالدور المحوري في تثقيف وتوعوية الشعوب الإسلامية بضرورة الالتزام بالإجراءات والاحترازات الصحية، خاصة خلال أدائهم المناسك في ظل الظروف الاستثنائية بسبب الجائحة التي طالت العالم بأسره، وتعاملت معها حكومة المملكة بكفاءة عالية واقتدار ولله الحمد ، وكانت سببا رئيسيا بتوفيق الله ؛ في عدم تسجيل أية إصابة واحدة خلال موسم حج العام الماضي ؛ وهذا ما نتطلع له في موسم حج هذا العام - بإذن الله - تعالى ثم بتضافر جهود كافة الجهات المعنية بالحج. وأردف بقوله: لقد مارس الإعلام سواء التقليدي أو الإعلام الجديد بكافة قنواته ومنصاته وتطبيقاته الرقمية؛ دورا محوريا في حمل الرسالة التوعوية والصحية والتثقيفية إلى كل مسلم في العالم؛ حيث اقتضت المتطلبات الصحية التزام الجميع بالإجراءات والاحترازات الوقائية خلال أداء المناسك ويبرز هنا استخدامات منصات التواصل الاجتماعي في التوعية بخدمات ضيوف الرحمن ، وتعزيز الجوانب الإيجابية فيها، وتكثيف برامج التوعية والتثقيف عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لتصل المعلومات والخدمات لجميع المسلمين في العالم، خصوصا في هذه المرحلة التي تتهيأ فيها المملكة لتنظيم موسم حج استثنائي جديد بعد أيام معدودات .وفي الوقت ذاته كان لهذا الإعلام دور حيوي في إبراز جهود أبطال الطواقم الصحية والأمنية والجهات ذات العلاقة الذين يعملون ليلا ونهارا وسخروا جلّ امكانياتهم للحفاظ على سلامة وأمن ورعاية قاصدي الحرمين الشريفين من الحجاج والمعتمرين والزوار. وفي الختام شكر معالي وزير الإعلام جهود معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، ومنسوبي الرئاسة لتنظيمهم هذه الندوة المباركة الهادفة إلى إبراز جهود المملكة لخدمة حجاج بيت الله الحرام وقاصدي الحرمين خلال جائحة كورونا . من جهته أكد معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، أن عدد الخدمات الرقمية التي قدمتها الرئاسةلقاصدي المسجد الحرام (78) خدمةً رقميةً، خلال كلمته في ندوة "جهود المملكة العربية السعودية في خدمة قاصدي وحجاج بيت الله الحرام خلال جائحة كورونا" والتي نظمتها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي "عن بعد"، وجاء نص كلمة معاليه والتي كان عنوانها ريادة الخدمات وتطورها في الحرمين الشريفين، على النحو التالي: إن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي سخرت كافة طاقاتها البشرية؛ لتقديم أرقى الخدمات لقاصدي الحرمين الشريفين، من الحجاج والمعتمرين والزائرين؛ وذلك وفق برنامج رؤية المملكة (2030). وبحمد الله فقد أطلقت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي برامجها الريادية، وخططها التطويرية؛ للتفاعل مع رؤية المملكة (2030)، والعمل على إعداد الخطط الاستراتيجية، وتقديم الخدمات التشغيلية والتطويرية، وبما يتوائم مع أهداف الرؤية، ويتناغم مع برنامج التحول الوطني؛ للوصول إلى أعلى درجات الريادة، وجودة خدمات الرفادة. وهي منبثقة من توجيهات وتطلعات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود –حفظه الله وأمد في عمره-، ومتابعة ولي عهده الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان -وفقه الله-. وقد أسهمت المبادرات التي أطلقتها الرئاسة في تحقيق أهداف هذه الرؤية المباركة، وذلك من خلال عددٍ من البرامج المقدمة لخدمة ضيوف الرحمن، والعمل على إثراء وتعميق تجربتهم من خلال تهيئة الحرمين الشريفين، وتحقيق رسالة الإسلام للعالمين. وهذه الخدمات المقدمة، والبرامج المفعلة يتم تطويرها بشكل مستمر، وتهدف إلى تقديم أرقى الخدمات لضيوف الرحمن على مدار العام؛ لأداء مناسكهم بكل يسر وسكينة، وسهولة وطمأنينة. وكانت للهيكلة الجديدة دور فعال في تطوير خدمات الرئاسة الفنية والخدمية وغيرها، والتي قدمت حزماً من الخدمات الريادية، والبرامج التطويرية، والرؤى المستقبلية؛ تحقيقاً لتطلعات القيادة الرشيدة، وتيسيراً على قاصدي الحرمين لأداء نسكهم وعبادتهم في أجواء إيمانية، مفعمة بالراحة والروحانية، وضمان سلامة قاصديهما، وفق الإجراءات الاحترازية، والمنظومات الخدمية؛ لأجل خلق أجواء تعبدية صحية خالية من الأوبئة، والأمراض والجوائح المعدية. وهذه النقلة التطويرية والنوعية كانت نتاج الهيكلة الإدارية المفصلية، والتي أسهمت في تسريع عجلة الخدمات، وتطوير كل الاستراتيجيات، في كافة المجالات؛ لتواكب رؤية المملكة (2030)، وتتوافق مع برامج التحول الوطني في خدمة ضيوف الرحمن، والتعاون مع الجهات ذات العلاقة كمعهد الإدارة العامة، وعدد من الجامعات والمؤسسات الحكومية؛ لتقديم الدراسات المتخصصة، والاستشارات المتفحصة؛ لتطوير الخدمات، واستثمار العقول والكفاءات. وقد آتت الهيكلة الجديدة أكلها، فقد تم التركيز على الخطوات المفصلية للهياكل الإدارية، والاهتمام بالوكلاء والوكلاء المساعدين، وتفعيل دور مديري العموم في الشؤون الإدارية والمالية والعلمية والفكرية والهندسية والفنية والخدمية والعلاقات العامة والإعلام والاتصال، وتفعيل المحفزات المساعدة في نهوض الهمم، وبلوغ القمم. وتمكنت الرئاسة بفضل الله ثم بجهود العاملين المخلصين فيها من تقديم أرقى الخدمات لقاصدي المسجد الحرام والمسجد النبوي، وفق المعايير العالية، والخطط المدروسة الراقية؛ لتحقيق الريادة في تقديم أرقى الخدمات للحرمين الشريفين وقاصديهما. وتأتي هذه الخدمات الريادية، والبرامج التطويرية؛ امتداداً من اهتمام ولاة أمرنا –حفظهم الله- وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، وأمير منطقة مكةالمكرمة وأمير منطقة المدينةالمنورة ونائبيهما. وقد قدمت الرئاسة العديد من البرامج لقاصدي الحرمين الشريفين خلال جائحة كورونا (عن بعد)، وتطوير كافة القدرات والإمكانات البشرية والآلية، وتسخير كافة الجوانبِ الإدارية والتنظيمية والتوجيهية والعملية والخدمية والهندسية والإعلامية والتقنية وغيرِها لخلق منظومة خدمية وتنظيمية نوعية في المسجد الحرام والمسجد النبوي، وتحقق رضا الحجاج والمعتمرين والزائرين. وأصبحت الرئاسة تسخر التقنية الحديثة لخدمة وسلامة قاصدي الحرمين الشريفين في ظل تفشي جائحة كورونا؛ وذلك بأحدث التقنيات والخدمات لينعم قاصدوهما بأداء مناسكهم بكل يسر وسهولة، فمن ذلك: 1- الروبوت الذكي لتوزيع عبوات ماء زمزم دون تلامس، ودون أي إعاقة لحركة قاصدي الحرمين. 2- تخصيص عدد (10) روبوتات للتعقيم داخل المسجد الحرام. وتعمل الربوتات بنظام تحكم آلي مبرمج على خريطة مسبقة، وعلى (6) مستويات مما يحسن سلامة الجو الصحي البيئي وتحليل متطلبات التعقيم بذكاء، وفقاً لسيناريوهات الاستخدام، ومسار التعقيم، والمدة المخططة بشكل مستقل لتغطية كاملة للفضاء البيئي. 3- الشاشة التفاعلية الخاصة بعرض خرائط الإرشاد المكاني للمسجد الحرام وساحاته ومرافقه، ضمن خطة تطوير ورفع جودة النظام الإرشادي للمسجد الحرام. كما تتيح الشاشة التفاعلية عرض البيانات بأكثر من ست لغات رئيسية بما يتماشى مع التنوع الثقافي والمعرفي لدى زوار بيت الله الحرام، وتتيح إمكانية استخدام رمز الاستجابة السريعQR بحيث يُمكن استعراض المسارات والتصفح جغرافياً عبر الأجهزة الشخصية . 4- غسيل المسجد الحرام (300) مرة، عبر أكثر من (4000) عامل وعاملة، وباستهلاك بلغ أكثر من (2) مليون لتر من المطهرات، و(5) الأف لتر من المعطرات، من أجود الأنواع التي جُلبت خصيصاً للمسجد الحرام، إضافة إلى تأمين ما يقارب (3000) حاوية ساهمت في ترحيل أكثر من (1500) طن من النفايات. 5- توفير (15) عربة سقاية متحركة لتوزيع ماء زمزم في صحن المطاف والمسارات المخصصة للطواف، بسعة إجمالية 100 عبوة للعربة الواحدة يتم تعقيمها بشكل مستمر كإجراء احترازي ضمن حُزَم البروتوكولات الوقائية. 6- توزيع أكثر من (6) مليون عبوة زمزم ذات الاستخدام الواحد، تم توزيعها على صحن المطاف عبر قرابة (200) شنطة. 7- توزيع أكثر من (50) عربات سقاية متنقلة على عامة شرفات المطاف بالدور الأرضي والدور الأول بسعة إجمالية (80) لتراً للعربة الواحدة. 8- تشغيل أكثر من (5000) عربة عادية وقرابة (3000) عربة كهربائية لمحتاجيها من المعتمرين وقاصدي المسجد الحرام. 9- تشغيل وصيانة السلالم والمصاعد الكهربائية عبر أكثر من (90) مهندسا وفنيا من الكوادر الوطنية في الحرم المكي وساحاته، والتي يبلغ عددها أكثر من (200) سلم كهربائي و (14) مصعدا. 10- تفقد منظومة الصوت المؤلفة من (8000) سماعة تقريبا وكذلك تفقد منظومة الصوت المؤلفة من (8000) سماعة تقريبا و(9) ميكروفونات للإمام، و(6) للمؤذن موزعة بشكل أساسي واحتياطي وطوارئ تجنباً لحدوث أي عطل في النظام الصوتي لا قدر الله. 11- تفعيل العمل التطوعي النسائي خلال موسم رمضان المبارك لهذا العام، وبلغت الفرق والجهات التطوعية المؤهلة (ست فرق) تطوعية، وبلغ إجمالي عدد المتطوعات لهذا الموسم بلغ (338) متطوعة، وبلغ مجموع ساعاتهن التطوعية (33،344) ساعة تطوعية، وبلغ عدد الوجبات الموزعة لقاصدات البيت العتيق (118،880) وجبة، وبلغ عدد المستفيدات (2،400،233) مستفيدة. 12- وقد شاركت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في معرض مشروعات مكة الرقمي في قبة جدة، وعرضت (78) خدمةً رقميةً قدمتها لقاصدي وزوار المسجد الحرام. وتوزعت المشاريع الرقمية للرئاسة على محورين: أولاً: محور بناء الإنسان هدى للعالمين، ويضم المحور العلمي والتوجيهي الرقمي والإعلام الرقمي والترجمة الفورية، ومحور تنمية المكان آيات بينات، ويضم الحرم الذكي والبنى التحتية الرقمية. وتم تنفيذ (13) مشروعاً من خلال المحور العلمي والتوجيهي، وهي: (المكتبة الرقمية، والواقع الافتراضي للمسجد الحرام، ومنصة التدريب المتكامل، والشاشات الإلكترونية، والتعليم الإلكتروني بمعهد الحرم المكي الشريف، والمواد الصوتية للمقررات بمعهد الحرم المكي الشريف، والريبورت التوجيهي، والبنية التحتية، ورقمنة المواد الصوتية، والمطوف الذكي، ومقرأة الحرمين للقران الكريم والسنة النبوية). ثانياً: مشاريع محور الإعلام الرقمي مثل: (فيلم تعريفي، وفيلم زمزم الماء المبارك، ويوم في الحرم، والمأزر، وأفلام روح الحرمين، وقيم وقداسة، وبرنامج مباركاً 201، وعيش الحرم 201، ومن أروقة الحرمين 201، وفي رحاب الحرمين، وإرشادات ووسائل توعوية، وبرنامج بشرى، والبرنامج الإذاعي رسالة الحرمين وأثير الحرم، وفيلم قصة جائحة كورونا في المسجد الحرام، والاستديو الصوتي، والمكتبة الرقمية المرئية، وقناة الحرمين الشريفين، وفيلم صفة العمرة). كما نفذ محور الترجمة الفورية عدة مشاريع أهمها: (منصة منارة الحرمين، وتطبيق ترجمة خطبة عرفة، وتطبيق ترجمة خطبة الجمعة بالمسجد الحرام). ومن خلال محور تنمية المكان آيات بينات نُفذ (42) مشروعاً وزعت على محورين هي: الحرم الذكي والبنى التحتية الرقمية، وأبرز هذه المشاريع: (مشروع الحرم الذكي، وتطبيق معتمرون، ونظام الإرشاد المكاني باللغات أجهزة الترجمة الفورية، والعربات الكهربائية، وأجهزة الربوت الذكي للتعقيم، وتطبيق تنقل، وجهاز بايوكيرراد 1000 للتعقيم، والمتصفح الجغرافي، وتعقيم المناخ الداخلي للمسجد الحرام بتقنية تك أوزون، والترميز المكاني، ورقمنة الأصول والخدمات). كما ركز محور البنى التحتية الرقمية على المشاريع التالية: منصة الرخص والتصاريح، مشروع خادم الحرمين الشريفين للترجمة، وتطبيق منجز، وأتممة الإجراءات وفق التحول الرقمي، والخطة الاستراتيجية 2024، وقياس رضا المستفيدين، ومشروع سقيا زمزم، وترقيم أبواب المسجد الحرام، واستخدام الطاقة الشمسية، وتحديث النظام الصوتي، وتحويل الإضاءة إلى ليد، والعربات الذكية للغسيل، والتوثيق الهندسي، والشاشات التفاعلية الإرشادية، وتطبيق المقصد، وتوثيق مكانز الحرمين الشريفين بتقنية المسح الليزري، ونظام إصدار الرخص الإلكترونية، وتحديث ماكينات النسيج والخياطة، ومشروع نظم المعلومات الجغرافية، والمتصفح الجغرافي، وتقنية تعقيم أطراف السلالم الكهربائية، وأجهزة الدليل الصوتي، والمعرض الافتراضي، والأجهزة اللوحية التعريفية، وتطبيق معرض الحرمين الشريفين، وتطوير معرض الحرمين الشريفين، وتطوير مجمع كسوة الكعبة المشرفة، وتطوير مغسلة السجاد، والمعارض المتنقلة، ومتجر بهوية روح الحرم، وجهاز مراقبة المصاحف). ونسأل الله أن يديم على هذه البلاد نعمه ظاهرة وباطنة وعلى سائر بلاد المسلمين، وأن يوفق ولاة أمرنا إلى ما فيه الخير للبلاد والعباد. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، والحمد لله رب العالمين."