وقّعت جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية اليوم مذكرتي تفاهم مع المعهد الدولي لأبحاث مكافحة الأدوية المقلدة في باريس، ومعهد سيراكوزا الدولي للعدالة الجنائية وحقوق الإنسان في إيطاليا، وذلك بحضور معالي رئيس الجامعة الدكتور عبد المجيد بن عبدالله البنيان، ومدير المعهد الدولي القاضي برنار لوروا، ومدير معهد سيراكوزا القاضي جان فرانسوا طوني . وتنصّ هذه المذكرتان على إجراء البحوث ذات الاهتمام المشترك، إضافة إلى المشاركة في المناشط العلمية التي ينظمها كل جانب، وتبادل الإصدارات والدوريات العلمية، وبرامج العمل والتقنيات والوسائل التعليمية، وتبادل الخبرات والاستشارات العلمية. حضر التوقيع سفير الجمهورية الفرنسية لدى المملكة لودو فييك بوي، ونائب السفير الإيطالي لدى المملكة فاليريو كاندالي ، ونائب الممثل للاتحاد الأوروبي جاب أورا . من جهة أخرى انطلقت اليوم أعمال ورشة (الإستراتيجيات الحديثة لمكافحة الأدوية المقلدة) التي تنظمها الجامعة بالتعاون مع (المعهد الدولي لأبحاث مكافحة الأدوية المقلدة فرنسا) وتستمر لمدة يومين حضوريًا وعبر تقنية الاتصال المرئي. وفي بداية أعمال الورشة تقدم معالي رئيس الجامعة بالشكر للمعهد الدولي لأبحاث مكافحة الأدوية المقلدة، ومدير معهد سيراكوزا الدولي للعدالة الجنائية وحقوق الإنسان، والمشاركين من الجهات المختلفة، مؤكداً أن تنظيم هذه الورشة يأتي في إطار جهود الجامعة (الجهاز العلمي لمجلس وزراء الداخلية العرب) لتعزيز التعاون الدولي في مجالات مواجهة الجرائم بكافة أشكالها، إضافة إلى الارتقاء بأداء الكوادر العربية في هذا الجانب المهم المتعلق بصحة الإنسان وسلامته، مع تطور طرق وتقنيات غش الأدوية وتنوع أسبابها وتعدد تقنياتها؛ ما يتطلب استحداث تقنيات جديدة لكشفها ومواجهتها ومعالجة آثارها، راجيًا أن تسهم مخرجات الورشة في تحقيق أهدافها وغاياتها. واختتم معاليه كلمته بالتأكيد أن كل ما حققته جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية من إنجازات في مجال تخصصها، ما كان ليتم لولا توفيق الله تعالى ثم الدعم الكريم من دولة المقر، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظهما الله -، والرعاية الدائمة من صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب رئيس المجلس الأعلى للجامعة، بمؤازرة إخوانه أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب. من جانبه أشاد سفير الجمهورية الفرنسية لدى المملكة لودو فييك بوي بالتعاون المثمر والشراكة الإستراتيجية بين جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية والمؤسسات الأمنية والأكاديمية الفرنسية منذ العام 1985م، مؤكداً أهمية موضوع الورشة خاصة في ظل ما يمر به العالم حاليًا من تداعيات جائحة كورونا. ويشارك في أعمال هذه الورشة مختصون من 11 دولة عربية هي: ( المملكة العربية السعودية، المملكة الأردنية الهاشمية، الجمهورية التونسية، جمهورية السودان، جمهورية العراق، سلطنة عمان، دولة قطر، جمهورية القمر المتحدة، دولة ليبيا، المملكة المغربية، الجمهورية الإسلامية الموريتانية)، بهدف تقييم وضعية الأدوية المقلدة، والتعرف على مجالات العمل الأمني والعدلي ذات الأولوية في مكافحة الأدوية المقلدة، وإبراز دور التعاون الإقليمي والدولي من خلال البحث والمراقبة، حيث ستناقش الورشة موضوعات (الاتجار بالأدوية المقلدة في العالم خلال عام 2021م وأهمية التعاون الإقليمي والدولي في مكافحة هذه الظاهرة)، وورقة عمل عن (دور الهيئة العامة للغذاء والدواء في مكافحة الأدوية المقلدة وآلية التعاون الدولي مع المنظمات والجهات الرقابية)، وورقة عمل عن (الصعوبات والمعوقات الفنية للكشف عن الأدوية المقلدة)، وورقة عمل حول (الآثار الضارة للأدوية المقلدة على الصحة) ، وورقة عمل عن (الثغرات القانونية وصعوبات الردع في مكافحة الأدوية المقلدة)، وورقة عمل عن (دور القضاة وأعضاء النيابة العامة في مواجهة الأدوية المقلدة) يقدمها القاضي جاك لوك جادو من وزارة العدل الفرنسية)، وورقة عن (دور المحقق والباحث الجنائي في التعامل مع جرائم الأدوية المقلدة)، وورقة علمية بعنوان (أهمية الرقابة والتفتيش الجمركي في مكافحة تهريب وتقليد العقاقير والأدوية)، إضافةً لورقة عمل موضوعها (تحديد إستراتيجية وطنية فعالة) .