شدد المجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية على أهمية تبني التكنولوجيا في مختلف جوانب العمل في المؤسسات المالية لمواكبة التغيرات المتسارعة في السوق. وأوضح الأمين العام للمجلس العام الدكتور عبدالإله بلعتيق خلال افتتاح الندوة الافتراضية التي عقدت اليوم بعنوان "الأمن السيبراني.. مخاطر متزايدة قد تؤثر على مرونة القطاع المالي" أن مجلس البنوك الإسلامية العام ملتزم بتعزيز الوعي بالقضايا المهمة في الصناعة المالية الإسلامية من خلال تنظيم الفعاليات والمنصات الحوارية، إلى جانب إصدار المنشورات ذات الصلة، وتأسيس مجموعة عمل الابتكار والتكنولوجيا. من جانبه تناول المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، دارك تريس رولي سترايد، دور تسريع عجلة الرقمنة في إعادة تشكيل التهديدات وتحديد التحديات الرئيسية للأمن السيبراني التي تواجهها المؤسسات المالية، بالإضافة إلى تفصيل المنهجيات المختلفة لضمان أمن النظام المالي. واختتمت الندوة بجلسة حوارية حول "معالجة الهجمات الإلكترونية.. الإستراتيجيات، والتدابير، والاتجاهات" لتحليل مستوى نمو وتطور الهجمات الإلكترونية، مؤكدة الندوة أن وجود الذكاء الاصطناعي سيسهم في مواجهة التحديات لحماية البيانات والأنظمة الحساسة للمؤسسات المالية التي ستبني نهجًا جديدا للأمن السيبراني، فيما شهدت الجلسة نقاشات تفاعلية حول الإستراتيجيات والممارسات الراهنة لمواجهة الهجمات الإلكترونية من قبل المؤسسات المالية، ودراسة نقاط الضعف لتحديد واقتراح سبل تحسين مرونة الأنظمة المالية ومدى ملائمتها لمكافحة الجرائم الإلكترونية. تهدف هذه المبادرة إلى تعزيز الوعي وتشجيع الاستدامة والابتكار في الصناعة المالية الإسلامية، ويستمر المجلس العام في دعم الصناعة من خلال تنفيذ عدد من المبادارات التي تسعى إلى تعزيز النمو ودعم الممارسات الأخلاقية وقيم التمويل الإسلامي في جميع المعاملات المالية، بالإضافة إلى تسهيل التعاون بين الأعضاء والمؤسسات ذات الاهتمام المشترك.