عقدت اللجنة السعودية المصرية المشتركة، أعمال دورتها السابعة عشرة، اليوم، في العاصمة المصرية القاهرة، رأسها من الجانب السعودي معالي وزير التجارة وزير الإعلام المكلف الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، فيما رأسها من جانب جمهورية مصر العربية، معالي وزيرة التجارة والصناعة الدكتورة نيفين جامع، وذلك بحضور مسؤولين حكوميين في مختلف القطاعات بالبلدين. ونقل معالي وزير التجارة وزير الإعلام المكلف الدكتور ماجد بن عبد الله القصبي، في كلمته خلال افتتاح أعمال اللجنة السابعة عشرة، تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهما الله-، مشيرًا إلى عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين والقائمة على روابط الدين والأخوة والحوار والتاريخ والمصالح المشتركة التي تجمع البلدين الشقيقين . وقال معاليه إن اللجنة تعد امتداداً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- وأخيه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، بأهمية العمل الثنائي لتوثيق الروابط الأخوية وتوطيد التعاون والانتقال به إلى مستوى أعلى، موضحًا أن اللجنة السعودية المصرية تعد إحدى اللجان الفعالة بين البلدين لوصولها لدورتها السابعة عشرة التي تعقد سنويا، مع تعذر عقدها في العام الماضي بسبب جائحة كورونا. وأعرب معاليه عن تطلعه لمساهمة هذه الاجتماعات في تعزيز التجارة البينية بين البلدين التي بلغ حجمها لعام 2020 م ( 8 مليارات دولار )، والذي شهد انخفاضا بنسبة 15 % مقارنة بعام 2019م بسبب تداعيات الجائحة على الاقتصادات العالمي ، مشددًا على أن الأهم حالياً هو تعزيز التعاون الثنائي بعد الجائحة لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستفادة من الفرص التي أوجدتها ، وحماية الاستثمارات في البلدين. وعبر معالي الدكتور القصبي، عن شكره وتقديره لمعالي وزيرة التجارة والصناعة المصرية ولأعضاء الفرق الفنية على جهودهم التي بذلوها في الإعداد الجيد لاجتماعات هذه الدورة وحرصهم على بحث كل ما من شأنه تعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين في المجالات كافة لدفع مسيرة هذا التعاون للوصول إلى نتائج مثمرة لخدمة المصالح المشتركة. ودلل معاليه على ذلك بما نتج من اجتماعات الجانبين خلال الأيام الماضية وما اتفقوا عليه من توصيات وأعمال تهم البلدين في مجالات التعاون كافة، راجيًا من المولى عز وجل التوفيق والسداد وتحقيق ما نصبوا إليه من أهداف تلبي طموحات وتطلعات البلدين والشعبين. من جانبها، أكدت معالي وزيرة التجارة والصناعة المصرية نيفين جامع، أن العلاقات المصرية السعودية غنية عن التعريف والتقديم، فعلاقتنا تنم عن الاخوة والصداقة والدعم المشترك في المجالات كافة، مبينة أنها تعد نموذجا ناجحا يقتدى به في التعاون بين الأشقاء لأنه قائم على المساواة والمصالح المشتركة. وقالت: إن ذلك انعكس على جهود التنسيق المستمر بين البلدين بصورة ايجابية بدليل نمو التبادل التجاري الذى يشهد نموًا وزيادة مضطردة عاما بعد عام تخطت قيمته 5.5 مليارات دولار حتى 2020 . وأشارت إلى أن الحكومة المصرية تبذل جهودا كبيرة وتوفر بيئة أعمال مناسبة سواء للتجارة الدولية أو الاستثمار لخدمة المستثمرين، معربة عن أملها في أن تكون لهذه المجالات الجادة تأثيرا ايجابيا للشركات السعودية لضخ المزيد من الاستثمارات في مصر وإيجاد تعاون صناعي وتجاري كبير. ودعت رجال الأعمال والشركات المصرية السعودية للاستفادة الكاملة من عمق العلاقات بين البلدين والتحرك بفاعلية وديناميكة، وقالت إن العلاقة بين قياديتي البلدين الشقيقين تفرض علينا أن يكون حجم الاستثمارات أكبر من الحالي، لأن الفترة الحالية تشهد العديد من المتغيرات الدولية التي تدعونا للتكاتف والترابط مع أشقائنا في المملكة كشريك استراتيجي لعصر شديد المنافسة. وفي ختام الاجتماع وقع معالي وزير التجارة وزير الإعلام المكلف الدكتور ماجد القصبي ومعالي وزيرة التجارة والصناعة الدكتورة نيفين جامع، محضر أعمال اللجنة المشتركة وما تضمنته من بنود وتوصيات تسهم في تعزيز العمل المشترك بين المملكة ومصر. حضر الاجتماع سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مصر أسامة بن أحمد نقلي ورئيس الجانب السعودي في مجلس الأعمال المشترك بندر العامري وأعضاء الوفدين من البلدين الشقيقين.