يسوق مهرجان زيتون الجوف الدولي في نسخته الرابعة عشرة المقام حالياً في مركز الأمير عبدالإله الحضاري بسكاكا، لمنتجات مزارع الزيتون بالمنطقة ، وأتاحت الفعالية معرضاً خاصاً لتسويق المنتجات وكأنه عصب المهرجان وحلقة الوصل بين المنتج والمستهلك يشارك به 45 مزارعا يعرضون حصاد حقولهم من ثمار الزيتون والزيت ومشتقاتها . وسجلت مزارع الجوف في موسمها السابق حسب مركز أبحاث الزيتون بجامعة الجوف 11 ألف طن من زيت الزيتون ، محققة ارتفاعاً تدريجياً في السنوات الأخيرة مصدرها 18 مليون شجرة زيتون وبذلك تكون أكثر شجرة مثمرة بالمملكة بعد النخيل. وبين مدير المركز الدكتور بسام بن فارس العويش أن ارتفاع الإنتاج يأتي مع توجه المزارعين والشركات لاستبدال الكثير من الزراعات بالزيتون بعد ثبوت جدواها الاقتصادية ، كذلك استخدام طريقة الزراعة المكثفة محدثة فارقاً عن سابقها التقليدية التي يصل عدد الأشجار في الهكتار الواحد 200 شجرة بينما في المكثفة ل 1600 شجرة ، مشيراً إلى أن جودة " زيت الجوف " أسهمت في رواجه وأصبح المطلب الأول لدى المستهلكين في المملكة. وأفاد أن زراعة أشجار الزيتون خيار إستراتيجي يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 نحو تحقيق الاكتفاء الغذائي ورافد اقتصادي وطني محفز على الاستثمار ، فضلاً عن أثرها البيئي في زيادة الغطاء النباتي وتحسين المناخ ومقاومة التصحر. وتفوقت الجوف على العديد من دول العالم في إنتاج زيت الزيتون ومن ذلك حصول شركة الجوف الزراعية على شهادة جينيس للأرقام القياسية في حجم المساحة، والإنتاج، وتسجيلها كأكبر مزرعة زيتون حديثة بالعالم للعام الثاني على التوالي. وتفردت منطقة الجوف في زراعة أشجار الزيتون باستخدام الطريقة المكثفة ففي الهكتار الواحد تزرع 1600 شجرة، ويكفيها 6 آلاف متر مكعب من الماء، وهي من أكثر الغروس التي تتحمل الجفاف ونسبة الملوحة، وتسقى عن طريق الري بالتنقيط في حين أن الأبحاث والدراسات العلمية الزراعية تؤكد أن أشجار الزيتون أقل استهلاكاً للمياه مقارنة بغيرها ، وتتميز بإنتاجها العضوي الخالي من الكيماويات والمواد الحافظة. وشهدت صناعة الزيتون بالجوف تطوراً ملحوظاً فإلى جانب إنتاج الزيت ، ثمار الزيتون والمخللات ، ومنتجات العناية الشخصية ، وشاي ورق الزيتون ، ومن مخلفاتها العلف الحيواني.