تتواصل جهود وزارة الحج والعمرة لتسهيل استضافة ضيوف الرحمن لأداء مناسكهم، وتسهيل إجراءات قدومهم إلى الحرمين الشريفين، وعملت على الارتقاء بمستوى الخدمات المُقدمة في قطاع الحج والعمرة تحقيقًا لطموحات رؤية المملكة 2030؛ وفي ظل الظروف الاستثنائية لجائحة كرونا ومنذ صدور القرار بالسماح للعودة التدريجية للعمرة والزيارة بما يحقق صحة وسلامة قاصدي بيت الله الحرام. وطورت الوزارة نموذج العمرة الآمنة، مرتكزة على التقنية الحديثة ورقمنة الإجراءات لضمان خدمة مميزة لضيوف الرحمن مع إجراءات وقائية عالية المستوى ، عبر العديد من الخيارات والحلول التي وفرتها الوزارة بمشاركة العديد من الجهات الحكومية والخاصة. وبلغ إجمالي عدد المستفيدين من تطبيق "اعتمرنا" أكثر من 20 مليون مستفيد من ختلف أنواع التصاريح (الصلاة في المسجد الحرام، أداء العمرة، الزيارة في المسجد النبوي الشريف، الصلاة في الروضة الشريفة)؛ في حين بلغ عدد المستفيدين من خدمات مراكز عناية في مكةالمكرمة والمدينة المنورة أكثر من 30 ألف مستفيد، التي تعنى بخدمة المعتمرين القادمين من خارج المملكة. كما قدمت وزارة الحج والعمرة خدمة النقل الآمن عبر تجهيز وتهيئة 4 مواقع لنقل المعتمرين والمصلين من وإلى الحرم المكي من خلال أكثر من 120 ألف رحلة تشغيلية عبر 2500 حافلة، التي تقدم خدمة النقل الآمن، مع تطبيق جميع الإجراءات الاحترازية والوقائية الصادرة من قبل وزارة الصحة . وإيماناً بضرورة مساهمة القطاع الثالث في منظومة خدمات الحجاج والمعتمرين، فقد تمت مساهمة القطاع الثالث بأكثر من 18 ألف ساعة من العمل التطوعي، قدمت من خلال 6 برامج تطوعية مختلفة. وأوضح وكيل وزارة الحج والعمرة المساعد لخدمات الحاج والمعتمرين المهندس هشام بن عبد المنعم سعيد، أن نموذج العمرة الآمنة يهدف إلى تحقيق الحفاظ على صحة وسلامة الإنسان، إدارة عمليات التفويج إلى الحرم المكي الشريف عبر حجز الخانات الزمنية حسب رغبة طالب التصريح بما يحقق الطاقة التشغيلية الممكنة لتطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية. كذلك تحسين مستوى الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن وتوظيف أحدث التقنيات لتوفير جميع سُبل الراحة، بما يُلبي احتياجات وتطلعات ضيوف الرحمن. وبشأن نموذج العمرة الآمنة أشار إلى أن تطبيق اعتمرنا يحقق التأكد من الحالة الصحية لطالب التصريح وذلك عبر التكامل الإلكتروني مع تطبيق توكلنا المطور من قبل الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي, مفيداً أن العمل كان مؤسسياً وبتكامل وتظافر جميع العاملين في خدمة ضيوف الرحمن من الجهات الحكومية والخاصة والقطاع الثالث. وأفاد أن هناك تعاوناً وتنسيقاً دائماً بين وزارات الحج والعمرة والداخلية، والصحة، والرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي والجهات ذات الاختصاص كافة لتيسير أداء الزوار لمناسكهم.