عقد التحالف الدولي للجهات الرقابية على الأدوية (ICMRA) اجتماعه النصف السنوي عبر الاتصال المرئي، بحضور معالي الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للغذاء والدواء الدكتور هشام بن سعد الجضعي، ورؤساء الجهات الرقابية على الأدوية حول العالم، بلغ عددهم أكثر من 30 جهة رقابية. وأشارت الرئيس التنفيذي لوكالة الأدوية الأوربية إيمير كوك في حديثها خلال افتتاح الاجتماع إلى النتائج الإيجابية من مخرجات الاجتماعات الدورية مع أعضاء التحالف الدولي، حاثةً على استمرار تعزيز التعاون والجهود بين الهيئات الرقابية العالمية لدعم تحقيق أهداف التحالف التي اتضحت أهميتها خلال الجائحة والأزمات. وجرى خلال الاجتماع التعريف بمجموعات العمل التي أُنشئت في عددٍ من المجالات المتخصصة منذ بداية التحالف بهدف تعزيز الحوار وتبادل المعلومات العلمية الموثوقة، ومشاركة العمل الرقابي ونقل الخبرات بين أعضاء التحالف الدولي، كما تم تقديم نبذة عن مهام تلك المجموعات واستعراض خططها الإستراتيجية ومشاريعها وإنجازاتها. وانضمت الهيئة العامة للغذاء والدواء إلى العديد من تلك المجموعات، وتشمل الاعتماد التنظيمي، والتيقظ للقاحات كوفيد-19، والتحول الرقمي في التفتيش وممارسة التصنيع الجيد والدراسة الإكلينيكية الجيدة، وأبحاث تختص بأدوية ولقاحات كوفيد-19 للحوامل والمرضعات. وكشف الاجتماع عن زيادة النشر وعدد التغطيات الإعلامية عالمياً بين دول أعضاء التحالف، وتصدرت المملكة قائمة الدول الأعلى في عدد المقالات المنشورة، تليها إيطاليا ثم الولاياتالمتحدةالأمريكية، ويعزز ذلك من قدرة "الهيئة" على تحقيق أهدافها المتعلقة بسلامة الإنسان والصحة العامة، سعيًا لتحقيق ما رسمته رؤية المملكة العربية السعودية 2030 في تعزيز مكانة المملكة على المستوى الدولي وتحقيق الريادة في المجالات كافة. ويعدّ التحالف الدولي للجهات الرقابية على الأدوية كياناً تطوعياً على المستوى التنفيذي للجهات الرقابية على الدواء حول العالم تأسس في ديسمبر 2012، ويضم في عضويته أكثر من 30 جهة رقابية ومن أبرزها هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (USFDA)، ووكالة الأدوية الأوربية (EMA)، ووكالة الأدوية البريطانية (MHRA)، ووكالة الصحة الكندية (HC)، ووكالة الأدوية الأسترالية (TGA)، ووكالة الأدوية اليابانية (PMDA)، إضافةً إلى منظمة الصحة العالمية (WHO). ويعمل التحالف على معالجة التحديات التنظيمية التي تنشأ من تطور الصناعات الدوائية بطريقة مؤسسية وشفّافة وموثوقة، ويوفّر بنية عالمية لدعم التواصل وتبادل المعلومات والاستجابة للأزمات ومعالجة القضايا العلمية التنظيمية، ويناقش من خلال اجتماعاته الدورية موضوعات تتعلق بتصنيع وتوزيع سلاسل التوريد للأدوية، وقدرة الجهات الرقابية على ضمان سلامة وجودة وفعالية المنتجات الطبية محليًا ومعالجة الثغرات في الرقابة التنظيمية العالمية، والمبادرات التنظيمية الرقابية.