إعداد : محمد السعدي يمتد عطاء ابن الوطن في خدمة مجتمعه، وتتعدد النماذج لتعكس الوجه الحقيقي للشباب السعودي في خُلقه وعلمه ومثابرته ، مبادراً بجهده ووقته وبما يملكه من معرفة وخبرة ، تسمو في ذلك أصالة المبدأ واستشعار مسؤوليته نحو وطنه . ومن النماذج التي تجلّت فيها أروع الصور الإنسانية الجهود التي يبذلها شباب وفتيات الوطن في مجال " التطوع الصحي " بمستشفى الدرعية ضمن جهود وزارة الصحة للتحصين ضد فيروس كورونا ، إذ برزت الكوادر التطوعية تساند الفرق الفنية والإدارية من خلال استقبال المستفيدين وتنظيم الدخول والخروج وتوجيههم عبر المسارات المحددة وعيادات التطعيم المخصصة ومساعدة كبار السن وذوي الإعاقة. ويدعم 404 من شباب الوطن الجهود القائمة في خدمة المجتمع، حيث وُجّهت قدرات المتطوعين والمتطوعات من حاملي المؤهلات الصحية مع فرق التمريض في إعطاء اللقاحات للمستفيدين ، ومع فريق الصيادلة في تجهيز اللقاح ، في حين تسهم جهود الشباب المتطوع ممن لديهم تأهيل في مجال تقنية المعلومات في دعم قطاع تقنية المعلومات بالمنشأة . وتنسجم جهود المتطوعين والمتطوعات -بما فيها من تنمية لمهاراتهم وإكسابهم خبرات مميزة واحتساب ساعات تطوعية لهم- مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 وصولاً بأعداد المنضوين تحت لواء العمل التطوعي إلى الرقم مليون قبل نهاية عام 2030م ، وتعكس في بُعدها الإنساني والمجتمعي مظهراً من التقدم والازدهار في المملكة. وتنطلق مبادرات تلك الجموع الشبابية بما تحمله من " قصص مُلهمة في مجال التطوع والقدوة " من دوافع حثت عليها الشريعة الإٍسلامية وقيم وعادات مجتمعية نبيلة، مشكّلة في مجملها مكتسباً وطنياً لنتاج خطط تنمية طموحة جعلت هدفها الأسمى ابن الوطن ومحوره الرئيس.