أعلنت وزارة البيئة والمياه والزراعة والمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر اكتمال حملة "لنجعلها خضراء" التي أطلقت في شهر أكتوبر الماضي ولمدة (6) أشهر بزراعة 10 ملايين شجرة في 165 موقعاً في جميع مناطق المملكة، بهدف المساهمة في تنمية الغطاء النباتي والحد من آثار التصحر. وشملت الحملة جميع مناطق المملكة الثلاث عشرة، حيث كانت الشرقية أكثر المناطق زراعة للأشجار بقرابة (2.6 مليون) شجرة، تلتها المدينةالمنورة بأكثر من (2.1 مليون)، ثم مكةالمكرمة بحوالي (1.3 مليون)، وجازان بأكثر من مليون شجرة، ثم جاءت الرياض بحوالي مليون شجرة، تلتها القصيم بقرابة (462 ألفاً)، وعسير بأكثر من (270 ألف شجرة). وبلغ عدد الأشجار المزروعة في الباحة قرابة (300 ألف) شجرة، وفي الحدود الشمالية أكثر من (142 ألفاً)، تلتها الجوف بأكثر من (113 ألفاً)، ومن ثم حائل بحوالي (85 ألف) شجرة، وتبوك بأكثر من (75 ألفاً)، وأخيراً نجران بقرابة (52 ألف) شجرة. وتنوعت المشاركات في الحملة ما بين مشاريع مبادرة التنمية المستدامة ومذكرات التفاهم مع عدد من الجهات والقطاعات الحكومية ومبادرات القطاع الخاص، بالإضافة إلى المشاركة المجتمعية والجهود الذاتية من الأهالي والقطاعات المختلفة. وقال معالي وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس مجلس إدارة المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر المهندس عبد الرحمن الفضلي : " إن ما تحقق هو نتاج دعم وتوجيهات القيادة الرشيدة - حفضها الله- بأن تكون المملكة سباقة في المنطقة في حماية الأرض، وتحقيق المستهدفات العالمية في مجال حماية البيئة، ورفع نسبة الغطاء النباتي وتقليل انبعاثات الكربون، بالإضافة إلى مكافحة التلوث وتدهور الأراضي والحفاظ على الحياة البحرية"، مؤكداً أن الجهود ستتواصل لزراعة مزيد من الأشجار في جميع مناطق المملكة، تنفيذاً لمبادرتي "السعودية الخضراء" و "الشرق الأوسط الأخضر ". من جانبه أوضح الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر الدكتور خالد العبد القادر أن حملة "لنجعلها خضراء" استطاعت -ولله الحمد- بالتعاون مع مختلف الجهات الحكومية والقطاع الخاص بالإضافة إلى الجمعيات البيئية والروابط والأهالي تحقيق هدفها المنشود، سعياً منها لاستعادة التنوع الأحيائي في البيئات الطبيعية للمملكة، وإعادة تأهيل مواقع الغطاء النباتي المتدهورة، وتعزيز السلوكيات الإيجابية للحفاظ على بيئة الوطن، وحماية البيئة وتحسين جودة الحياة. وبيّن العبد القادر أن الأشجار المزروعة شملت الأشجار المحلية والشجيرات المهددة بالانقراض، التي تعرضت للرعي الجائر والاحتطاب والاقتلاع، حيث قامت بتوفير الأعداد الكافية من شتلات الروثة والغضا والأرطى والرغل والأراك والمرخ لزراعتها، إضافة إلى تشجير المتنزهات الوطنية، ونثر البذور في المناطق، وتشجير المحميات الملكية، إلى جانب مشروع تشجير أشجار المانغروف في منطقتي مكةالمكرمة وجازان على البحر الأحمر. يذكر أن حملة "لنجعلها خضراء" أخذت في الاعتبار الاستدامة البيئية والمحافظة على مصادر المياه، باتباع المنهجيات العلمية وأفضل الممارسات العالمية بما يتوافق مع الظروف الطبيعية للمملكة، التي تزخر بأكثر من (2000) نوع من النباتات المتكيفة مع المناخ السائد وغير المستهلكة للمياه، إضافة إلى ري عدد من هذه الأشجار بالمياه المعالجة أو مياه البحر مثل أشجار المانغروف التي تزرع على السواحل.