إعداد : سلمان الثقفي بعد أن أصبحت ثقافة العمل التطوعي سمة بارزة وغريزة أساسية بين أفراد المجتمع ، تتضاعف الجهود وتشمر السواعد مع حلول شهر رمضان المبارك في أطهر البقاع مكةالمكرمة ، طلباً للأجر العظيم والثواب الجزيل، وخدمة لبيت الله الحرام وقاصديه من شتى البقاع ، حيث يتسابق الرجال والنساء بمختلف فئاتهم العمرية للظفر بالأجر والثواب من الله تعالى، وتقديم العون والمساعدة للمحتاجين وكبار السن بلا كلل ولا ملل. ويعد التطوع سلوكاً إيجابياً حثّ عليه الدين الحنيف وندب إليه ، فيضاعف الناس أعمالهم مع حلول شهر رمضان المبارك ويقبلون على فعل الخير فيه ، ويبرز التكافل الاجتماعي بين الأفراد بشكل واضح ، إذ يتسابق الموسرون على إطعام الفقراء والمساكين وتفطير الصائمين وإرشاد التائهين من قاصدي المسجد الحرام ومساعدتهم بما تجود به أنفسهم. واستقطبت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ممثلة في الإدارة العامة للمتطوعين، العديد من الجهات التطوعية، لتقديم خدماتها لقاصدي المسجد الحرام، المتمثلة في نقل كبار السن ومساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة وسط ساحات المسجد الحرام ، ودفع العربات في صحن المطاف والمسعى، وتنظيم مسارات الطواف، والمصلين في أثناء إقامة الصلاة وفي الممرات ، ومتابعة الكاميرات الحرارية في مداخل الحرم ، والمحافظة على التباعد الجسدي بين المعتمرين والمصلين الزوار في الأماكن المزدحمة وفق الاشتراطات والإجراءات الوقائية للمحافظة على صحة وسلامة قاصدي المسجد الحرام. وتؤكد إدارة التطوع بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي حرصها على تكثيف جهودها في تفعيل العمل التطوعي بين أفراد المجتمع ونشر ثقافته وزيادة الفرص التطوعية بما يحقق رؤية المملكة 2030، مشيرة إلى أنه يبلغ عدد المتطوعين والمتطوعات يومياً (132) متطوعاً ومتطوعة، بساعات تطوعية تتجاوز (568) ساعة، حيث تعمل الإدارة على تبني أحدث الطرق والممارسات الداعمة لتحفيز العمل التطوعي، وتشجيع الشباب؛ للمشاركة في التطوع وتوحيد الجهود بين القطاعات بما يعزز ثقافة التطوع في المملكة. من جانب آخر، تعزز هيئة الهلال الأحمر السعودي أعمالها في المسجد الحرام مع حلول شهر رمضان المبارك، حيث تنتشر الطواقم الطبية والإسعافية في أرجاء الحرم ، مجهزين بأحدث التجهيزات الطبية والمعدات الإسعافية ، يساندهم 57 متطوعاً ومتطوعة في الأوقات المسائية يتمركزون في نقاط إسعافية في المسعى وفي مشاية باب السلام وباب الملك عبدالعزيز وباب أجياد وباب الملك فهد وفي التوسعة وفي مصليات النساء.