سلط المؤتمر الصحفي للجمعية السعودية لطب الأسرة والمجتمع ، الضوء على الأبحاث الطبية العالمية التي تؤكد مدى الخطورة التي تسببها السمنة على فئة المراهقين على مستوى المملكة، في ظل الزيادة المضطردة للمراهقين البدناء. وتشير دراسة أجرتها جامعة الملك سعود للعلوم الصحيّة أن غالب المراهقات السعوديات لا يتناولن وجبة الإفطار ويتبعن نظاماً غذائياً عالي السكريات، نتيجة لتناول كميات كبيرة من الوجبات السريعة والمشروبات الغازية. وكانت الجمعية السعودية لطب الأسرة قد عقدت مؤتمرها الصحفي الافتراضي اليوم؛ بهدف التوعية الصحية ضد مخاطر السمنة، بمشاركة نخبة من الأطباء والاستشاريين المتخصصين في طب الأسرة والمجتمع وطب الأطفال والغدد الصماء من الجمعية، ومن كبريات المراكز الطبية والبحثية في المملكة. وأوضح المشرف العام على فرع الجمعية بجدة الدكتور سامي بن صالح عيد أن الجمعية تهدف من خلال تنظيم هذا المؤتمر إلى زيادة نشر الوعي الصحي لدى المجتمع، خصوصاً مايتعلق بمضار ومخاطر السمنة على فئة المراهقين ممن تتراوح أعمارهم بين 10 – 19. من جانبه، بين نائب رئيس الجمعية استشاري طب الأسرة الدكتور أشرف أمير في محاضرة بعنوان " دور طبيب الأسرة في مكافحة السمنة "، أهمية الدور الذي يقدمه طبيب الأسرة لمجتمعه، عادًا طبيب الأسرة خط الدفاع الأول لحماية المجتمع من مخاطر هذه الأمراض. إلى ذلك سلط الدكتور ميلفن دي سوزا خلال المؤتمر الضوء على الأبحاث الطبية العالمية التي تؤكد مدى الخطورة التي تسببها السمنة على فئة المراهقين على مستوى العالم خاصة في المملكة، ما استدعى عقد هذا المؤتمر التوعوي للتحذير من المرض والتعريف بطرق وآليات علاجه. وأكد استشاري الغدد الصماء للأطفال بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الدكتور بسام بن عباس أهمية ملاحظة وزن المراهقين والأطفال، مشيرًا إلى أن نسبة السمنة تزيد لدى الأطفال نتيجة قلة النشاط البدني والحركي، بالإضافة الى تناول الأطعمة السريعة التي تحتوي على كمية عالية من السعرات الحرارية والدهون غير المشبعة. وتطرق المؤتمر إلى نسبة البدانة لدى الأطفال في المملكة من سن 10 إلى 19 عاماً ، التي بلغت 17.1% خلال عام 2017 ، ويُتوقع أن ترتفع النسبة عام 2023 إلى 23.3%.