شهدت العاصمة السعودية (الرياض) البارحة الأولى تجمعًا طبيًّا، ضم نخبة من الأطباء الاستشاريين والمحاضرين من العلماء والمختصين في مجال محاربة السمنة؛ وذلك بهدف بحث آلية وطرق محاصرة السمنة أو «البدانة» التي بدأت تنتشر بشكل كبير في معظم المجتمعات، وفي السعودية تحديدًا. وتناول التجمع الطبي خلال المؤتمر الرابع للجمعية السعودية لطب وجراحة السمنة في دورته الثانية، الذي عُقد في مدينة سلطان للخدمات الإنسانية، عددًا من المحاور الرئيسية التي تهدف إلى القضاء على السمنة، وذلك من خلال نشر الوعي بخطورتها على الصحة العامة، وتحسين العلاج، والوقاية من السمنة وإدارتها. وأوضح الدكتور عدنان مفتي رئيس الجمعية السعودية لطب وجراحة السمنة أن رؤية الجمعية هي تطوير وتحسين الخدمات الصحية الموجهة لمرضى السمنة والأمراض المصاحبة في السعودية، وأن من أبرز مهامها وضع المعايير والضوابط لممارسة طب وجراحة السمنة بالمملكة، وتطوير المعرفة والتواصل بين الممارسين الصحيين المهتمين بعلاج السمنة والأمراض المصاحبة. من جانبه، قال الدكتور محمد النعمي رئيس المؤتمر الرابع للجمعية السعودية لطب وجراحة السمنة في دورته الثانية إن المؤتمر جاء تحت مظلة الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، وحضره الأمين العام للهيئة السعودية للتخصصات الصحية الأستاذ الدكتور أيمن بن أسعد عبده، والرئيس التنفيذي للجمعيات الصحية الدكتور سعد بن محمد عسيري. وذكر النعمي أن الهدف من هذا التجمع يصب في تعزيز الوعي حول الوقاية والعلاج السليمين للسمنة، وأثرها على الصحة؛ إذ سيقوم المنتدى بتثقيف وتعزيز البحوث الحديثة حول الأسباب العديدة، ونتائج العلاج والوقاية من السمنة. وتابع: إن مثل هذا المؤتمر يعد أساسيًّا لتشجيع مشاركة الباحثين والعلماء وصناع القرار، وتسليط الضوء على أدوارهم. وهذا سيساعد على ربط الباحثين والممارسين النشيطين من مختلف التخصصات. وفي السياق ذاته، حذَّر الدكتور نايف العنزي استشاري جراحة السمنة المتحدث الرسمي للجمعية السعودية لطب وجراحة السمنة من خطورة انتشار مرض السمنة في السعودية، التي وصفها ب»الكارثية» بعدما تجاوز تهديدها الرجال والنساء إلى الأطفال أيضًا، وبمعدلات عالية؛ وهو ما أصبح يشكِّل معه تهديدًا صحيًّا واقتصاديًّا على البلد.