جدة. جميل فلاتة بحضور نحو 500 ألف زائر تستضيف ولاية كنتاكي الأمريكية خلال الفترة من 27 مايو الجاري وحتى 15 أكتوبر المقبل، معرضا بعنوان «هدية من الصحراء»، الذي تنظمه المملكة بهدف تمكين المواطن الأمريكي من الاطلاع على واقع الحياة للإنسان السعودي عبر العصور، وعلاقة المواطن بالحصان العربي، من خلال مقتنيات وقطع أثرية وأزياء تجسد تلك العلاقة فيما أصدر الاتحاد السعودي للفروسية بالتعاون مع متحف كنتاكي طابعين بريديين بمناسبة المعرض وحمل الإصدار الأول صورة الملك عبدالعزيز على جواد من أعمال الدكتور أحمد مصطفى ورسمت بالخط العربي، أما الطابع الثاني فحمل شعار المعرض من تصميم هالة الشعيل. وكشفت عضوة مؤسسة ليان الثقافية الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز عن أن المعرض الذي سيقام على مساحة تسعة آلاف متر مربع يحتوي على 400 عمل فني وتحفة فنية مستعارة من 24 متحفا من متاحف الشرق الأدنى وأوروبا وأمريكا الشمالية، تحكي تاريخ الفروسية منذ خمسة آلاف سنة حتى الآن، وبعض المشغولات والملابس التقليدية للمصمم السعودى العالمي يحيى البشري منها 70 قطعة نسائية والأخرى للرجال تمزج بين الأزياء والخيول، موضحة أن الإعداد والتصميم للمعرض استغرق أكثر من عام ونصف العام، وأشارت إلى أن المعرض يشهد إطلاق فيلم بعنوان «هدية من الصحراء» يتحدث عن الخيل العربية والفروسية السعودية وما وصلت إليه من إنجازات. ويسلط المعرض الضوء على الجوانب الثقافية من خلال تناول الوجه التاريخي للملك عبدالعزيز، وارتباط مسيرة توحيده للمملكة بالخيل العربي من خلال لوحة مشغولة باليد رسمها الفنان العالمي أحمد مصطفى، تعرض الملك المؤسس على ظهر جواد عربي أصيل، ويتضمن المعرض عرضا خاصا بالمشغولات الذهبية المعبرة عن الخيل وأدواته والتصاميم المحاكية له، تقدمها المصممة السعودية هالة الشعيبي، كما يقدم المصمم العالمي السعودي يحيى البشري عرضا للأزياء التقليدية المعبرة عن ثقافة الخيل والفرسان بمشاركة عارضات يقدمن تصاميم متنوعة تحكي قصة الفرسان والخيل بلمسة فنية مميزة. ويشهد المعرض تقديم 12 مقطوعة موسيقية تحكي تاريخ الخيل ومعزوفاته من العصر القديم وحتى العصور الحديثة للعازف العالمي المغربي سعيد الشرايبي، كما يتضمن المعرض مقتنيات من معارض ومتاحف عالمية احتفت بالخيل العربي، وحرصت إدارة المعرض على توزيع كتاب «الفروسية» الذي جمعه وترجمه وراجعه فريق متخصص من مختلف دول العالم بإشراف الدكتور شهاب الدين أحمد حامد الصراف، وهو يحكي مسيرة تاريخية للخيل العربي، وفنون الفروسية في تاريخ المغرب والمشرق، وتدجين الحصان ودوره في الحرب والصيد والرمي والصولجان والخيل في المواكب والاحتفالات، وعلم البيطرة وعلاج الخيل، والحصان في الأدب والأساطير، والخيل في القرآن والسنة .