غدت المملكة وجهة للبطولات العالمية في مختلف الرياضات، وعلى رأسها الفروسية وسباقات خيل السرعة، حيث تمكن "كأس السعودية" بنسخته الأولى العام الماضي، بتوفيق الله تعالى ثم بالتخطيط السليم والعمل الجاد لفريق عمله، من اعتلاء قمة السباقات العالمية بجوائزه الضخمة وحسن تنظيمه. ومع انطلاقة "كأس السعودية" بنسخته الأولى، تابعه أكثر من 270 مليون مشاهد عبر القنوات الرياضية، وأكثر من 500 مليون متلق ٍ للرسائل الإعلامية عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة بالإضافة للإعلام المقروء والمسموع، ونشرت عنه عشرات الآلاف من الأخبار والتعليقات في مطبوعات العالم. ومازال الحديث عن النسخة الأولى للبطولة جاريًا حتى يومنا الحاضر، فيما توضع اللمسات الختامية لإطلاق النسخة الثانية من "كأس السعودية" في 19 و20 فبراير الجاري، إذ يُعد الكأس أغلى سباق للخيل في العالم ب 20 مليون دولار أمريكي وبمجموع جوائز قدرها 10.5 ملايين دولار أمريكي لبقية أشواط السباق، بمشاركة أقوى خيل السباقات حول العالم، رغم التحديات والصعاب التي فرضتها جائحة كورونا على العالم، فيما ميادين العالم تعاني مما يحدث. وتحظى هذه النسخة بتعاون مثمر ما بين نادي سباقات الخيل مع وزارة الثقافة بمختلف هيئاتها، بإقامة فعاليات خاصة بالمدعوين يجري تعريفهم من خلالها بزينا التراثي وأكلاتنا الشعبية وهويتنا الوطنية، وتشجيع الضيوف على الاحتفال بارتداء ملابس مستوحاة من التراث السعودي، مما كان يُرتدى قديماً في مختلف أنحاء المملكة. ومن المتعارف عليه حول العالم في سباقات الخيل أن يرتدي الحاضرون أجمل ملابسهم ويظهرون في أفضل حللهم، لتكون انطلاقة الكأس بنسخته الثانية تحت شعار "تجربة ترتقي للعلياء", بالإضافة لثلاث شعارات تتناغم فيما بينها معبرةً عن الفعاليات المصاحبة له وهي "ذوق يرتقي للعلياء، أناقة ترتقي للعلياء، ثقافة ترتقي للعلياء".