شكل البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن فريقاً للوقوف على الاضرار التي تعرض لها مطار عدن، وذلك بالتنسيق مع الحكومة اليمنية والسلطات المحلية بالمحافظة، وإدارة مطار عدن، بعد الاعتداء الذي وقع لحظة وصول أعضاء من الحكومة اليمنية الجديدة إلى العاصمة المؤقتة. وتواجد بشكل عاجل فريق هندسي تابع للبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في غضون 24 ساعة من حدوث الانفجار في موقع المطار، تضمن طاقماً من المقاولين والاستشاريين والخبراء الفنيين للإشراف على الأعمال، وتقييم الأضرار التي خلّفها التفجير على مبنى المطار، الذي يعد ثاني أكبر مطار في الجمهورية اليمنية بعد مطار صنعاء. وعمل الفريق على التدخل العاجل برفع الأنقاض من الموقع، وتسخير معدّاته وآلياته لتنفيذ كافة الإصلاحات للمناطق المتأثرة دون توقف، بما يشمل إصلاح البنى تحتية، وأعمال كهربائية وميكانيكية وصحية، بعد مسح الموقع بالكامل لحصر ما سيعمل على إتمامه خلال الأيام القادمة تمهيدًا لإعادة تشغيل السلطات المحلية للمطار، بما يتوافق مع المواصفات الدولية، للاستمرار في تنفيذ مشروع إعادة تأهيل المطار. وكان المشرف العام على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن قد وقع عقد تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع إعادة تأهيل مطار عدن الدولي هذا الأسبوع بتكلفة تبلغ 54.4 مليون ريال سعودي، خلال حفل جرت مراسمه في مقر البرنامج بالرياض، وبحضور عدد من الوزراء اليمنيين، وعدد من سفراء الدول لدى اليمن، وممثلين لجهات دبلوماسية وإعلامية، وجهات معنية بالشأن التنموي. ونفذ البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن المرحلة السابقة من المشروع في الفترة الماضية، حيث تضمنت المرحلة الأولى توفير متطلبات وعربات الطوارئ، بينما سيعمل من خلال المرحلة الثانية على إعادة تأهيل المطار للإسهام في أن يصبح متوافقًا مع أنظمة هيئة الطيران المدني الدولي، رفعًا لكفاءة قطاع النقل في الجمهورية اليمنية، وتحسينًا من قدرة المطار الاستيعابية ومستوى جودة الخدمات. يذكر أن البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن نفذ أكثر من 193 مشروعًا في 7 قطاعات أساسية وهي التعليم، والصحة، والمياه، والطاقة، والنقل، والزراعة والثروة السمكية، وبناء القدرات الحكومية، ويتبنى البرنامج أفضل ممارسات التنمية والإعمار والريادة الفكرية بمجال التنمية المستدامة في اليمن، تعزيزًا للعلاقة التاريخية والثقافية والاقتصادية التي تربط بين المملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية.