نظَّم مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، أمس، ندوة حوارية عالمية افتراضية، بعنوان (للحوار بين أتباع الأديان في مواجهة أزمة كوفيد-19 .. من خطاب الكراهية المتزايد والمعلومات المضللة إلى كراهية الأجانب والصراع العنيف)، شارك فيها عضو مجلس إدارة مركز الحوار العالمي الدكتور كيزيفينو آرام، والأمين العام للاتحاد اللوثري العالمي الدكتور مارتن جونج، والممثل الرئيس للجامعة البهائية العالمية لدى الأممالمتحدة بيني دوغال، ومن جامعة شيفيلد الإمام الشيخ محمد إسماعيل دل مسلم، ومن مركز بيركلي للدين والسلام والشؤون العالمية في جامعة جورج تاون البروفيسور كاثرين مارشال، وذلك في إطار جهود المركز الرامية لتعزيز ثقافة الحوار بين أتباع الأديان والثقافات والعيش المشترك، واحتفاءً بإطلاق دليل (الحوار بين أتباع الأديان في مواجهة الأزمات.. دليل التعامل مع جائحة كوفيد-19). وأوضح معالي الأمين العام للمركز، الأستاذ فيصل بن معمر، أن عام 2020م تأثر بتداعيات جائحة كورونا التي ضربت العالم برمته، ما دعا القيادات والمؤسسات الدينية والقيمية المتنوعة، لمعالجة هذه التداعيات المدمرة بأفكار مبدعة وملهمة، وتنافست في المبادرة والمشاركة والمسؤولية والتضامن، وإيجاد حلول ومسارات جديدة ومستنيرة ومبتكرة لبناء الجسور، ومواصلة جهود الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، ومواجهة الشلل الذي تركته الجائحة وتداعياتها على مفاصل الحياة على مستوى الاتصالات ومسارات الحوار الراسخة والعلاقات بين المجتمعات. وأكد أنه بالرغم من أن الجائحة أوجدت العديد من التحديات التي أعاقت بشكل أو بآخر، مبادرات أتباع الأديان عالميًّا؛ وتشتت الجهود الرامية إلى تعزيز التسامح والتعايش السلمي، إلا أنها أظهرت أهمية التضامن والتعاون والتآزر وبناء جسور الحوار في ظل هذا الظروف العصيبة التي يمر بها العالم، لافتًا إلى أنه منذ بداية الأزمة، شهدنا مسارات جديدة ومستنيرة ومبتكرة من القيادات والمؤسسات الدينية والقيمية في جميع أنحاء العالم، للاستجابة وإطلاق المبادرات الرامية إلى تعزيز ترابط المجتمع والأخذ بيد أبنائه إلى عالم خالٍ من العزلة ومشاعر الشك والريبة وإهدار الموارد. وأشار إلى تقدير مركز الحوار العالمي لهذه الجهود المتنوعة خلال الأزمة، على مدار هذا العام، وقيامه بتوثيق هذه المبادرات في دليل (الحوار بين أتباع الأديان في مواجهة الأزمات.. دليل التعامل مع جائحة كوفيد-19)، الذي يسعى إلى تحفيز التفكير الإبداعي للقيادات والمؤسسات الدينية والقيمية الفاعلة، ودعمها لرسم الخطط المتعددة الأطراف للتعامل بطريقة أفضل مع أزمات جائحة كوفيد-19 وتداعياتها، التي تجاوزت الحدود الجغرافية والدينية والاجتماعية". وبين ابن معمر أن إطلاق المركز لهذا الدليل، يؤكد التزام مركز الحوار بتنفيذ مهمته الأساسية المتمثلة في توفير منصات ومساحات للحوار والدعم، ويعزز في الوقت نفسه، الجهود الرامية إلى دعم وتعزيز الحوار بين أتباع الأديان في هذه الأوضاع الخطيرة وغير مألوفة، من خلال شبكات المركز المنتشرة في مناطق عدة وجمعه القصص والأمثلة والممارسات الواعدة التي توضح كيف يمكن للحوار العالمي أن يتواصل رغم تحديات وتداعيات الجائحة. مما يذكر أن الدليل المحتفى به الذي أطلقه مركز الحوار العالمي : (الحوار بين أتباع الأديان في مواجهة الأزمات: دليل التعامل مع جائحة كوفيد-19) عُني بتطوير الأدوات الخاصة بأتباع الأديان وإنشاء ما يسمى بمراكز إلكترونية جامعة للمعلومات، كي يتمكن الأفراد من الوصول إلى مجموعة من موارد "كوفيد -19" في موقع افتراضي واحد.