أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن الإرهاب ظاهرة عالمية لا يجوز ربطها بأي دين أو حضارة أو منطقة جغرافية، داعيًا للتصدي للدول الداعمة له وانتهاج سياسات ومواقف حاسمة لمحاسبة أنظمة الدول التي تنتهك قرارات مجلس الأمن ذات الصلة عبر دعم تلك الجماعات بالتدريب والتسليح والتمويل، وتوفر لهم الملاذ الآمن والمنابر الإعلامية للتحريض على الإرهاب. وقال الرئيس السيسي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس على هامش زيارته للعاصمة اليونانية أثينا -وفقا لما نشرته وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية اليوم- : إن المباحثات مع الجانب اليوناني تطرقت إلى التطورات في منطقة شرق المتوسط، خاصة في ظل ما تشهده في الآونة الأخيرة من تصعيد على خلفية الاستفزازات الأحادية المخالفة لقواعد القانون الدولي، وانتهاك سياسة أيدلوجية لدعم الإرهاب. وأوضح أنه تم الاتفاق على مواصلة التضامن مع جميع البلدان الصديقة لفرض السلام والأمن الإقليمي، وبما يمنع أي طرف من فرض مواقفه العدائية على نحو يحافظ على متطلبات الأمن القومي من ناحية ويمنح الاستفادة من الموارد الطبيعية المتاحة من ناحية أخرى. كما تطرق الرئيس السيسي إلى تطورات الوضع في ليبيا، حيث شدد على شمولية الحل السياسي في ليبيا، وأن المعالجة الحقيقية لجذور الأزمة يأتي عبر الالتزام الكامل بمقررات الأممالمتحدة ذات الصلة ومسار برلين وإعلان القاهرة خاصة فيما يتعلق بالحفاظ على وحدة الأراضي الليبية وتفكيك الميليشيات المسلحة وإعادة توحيد مؤسسات الدولة وضرورة التصدي الحاسم للتدخلات الخارجية التي تزعزع الاستقرار بها عبر نقل المقاتلين الإرهابيين والسلاح إلى الميليشيات المسلحة.