أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أن الحوار في غرب البحر الأبيض المتوسط لا يجب أن يقتصر على كونه أقدم إطار للتعاون في هذا الجزء من العالم، بل الأكثر فاعلية مع الحفاظ على هويته الأساسية كمجموعة رائدة ومختبر للأفكار. وأوضح بوريطة في كلمته خلال الاجتماع الافتراضي السادس عشر لوزراء الشؤون الخارجية للحوار في منطقة غرب البحر الأبيض المتوسط (5+5)، أن الحوار في غرب البحر المتوسط يجب أن يشمل المستوى شبه الإقليمي، حيث يواجه المسلسل الأورو- متوسطي صعوبات لتجاوز المصالح المتباينة مع القدرة على التحدث بصوت واحد، سواء على مستوى الشراكة الأورو- متوسطية أو في المحافل الدولية وتوجيه أنظار الشمال نحو الجنوب، وأنظار الجنوب نحو الشمال. وشدد على أنه في وقت يباشر فيه الاتحاد الأوروبي مراجعة لسياسته للجوار، يجب أن تكون مجموعة (5+5) قوة اقتراحية، داعيا إلى تحويلها إلى تجمع يتم التعبير فيه عن التعاون المعزز، داعيا بلدان المجموعة إلى التحدث بصوت واحد وبرسالة مشتركة. ويعد حوار (5+5) الذي تم إحداثه سنة 1990، منتدى شبه إقليمي بين بلدان البحر الأبيض المتوسط، حيث يضم الدول العشر لغرب البحر الأبيض المتوسط وهي: المغرب والجزائر وليبيا وموريتانيا وتونس وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا ومالطا والبرتغال.