عقد وزراء خارجية كل من مصر والعراق والأردن، اجتماعا لآلية التنسيق الثلاثي في القاهرة اليوم، لبحث الاتفاقيات التي وقع عليها قادة الدول الثلاث في أغسطس الماضي، تعزيزاً للشراكة الفاعلة والتكامل الإستراتيجي بين الدول الثلاث. وقال وزير الخارجية المصري سامح شكرى خلال مؤتمر صحفى مشترك مع نظيريه العراقي والأردني عقب ختام الاجتماع أن المشاورات أكدت أهمية الحفاظ على الاستقرار وعدم التدخل فى شؤون الدول العربية، مشيرًا إلى وجود رؤية مشتركة للحفاظ على الأمن القومي العربى والتصدي للتحديات المشتركة وأهمية استمرار هذا الإطار كونه لايستهدف أي طرف بل لمصالح شعوبنا. وأشار إلى أن الاجتماع تطرق لتطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة ودفع العملية السياسية، إضافة إلى بحث الصراع فى سوريا وليبيا وأهمية التوصل لحلول سياسية تمكن هذه الدول من الحفاظ على سيادتها. من جانبه، أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أن تحقيق الأمن العربي المشترك يحتاج إلى تعاون وتكامل، لافتا النظر إلى أن آلية العمل الثلاثي تعد فرصة للبناء على القدرات التي تكملنا بعضنا البعض والاستفادة منها في إطار العلاقات التاريخية التي تربط بيننا، وهي نواة لتعاون عربى أوسع. وقال "الصفدي " خلال المؤتمر الصحفى إنه تم إنجاز الكثير في إطار آلية التنسيق الثلاثي، وتم الاتفاق على إنشاء مدينة صناعية بخلاف الاتفاق على موضوعات تتعلق بالطاقة، وأنبوب النفط وهو موضوع إستراتيجي وحيوي، كما قطعنا مسافة لتفعيل اتفاقية التجارة المشتركة. بدوره، أشار وزير خارجية العراق فؤاد حسين إلى أنه تم التركيز خلال الاجتماع الثلاثي على الموضوعات الاقتصادية وكيفية بناء آلية لاستمرار الأعمال المشتركة والإعداد لأجندة الاجتماع القادم الذي سيعقد على مستوى القادة . وأوضح الوزير "حسين" أنه تم مناقشة مشروعات في مجالات الطاقة والتكامل المستقبلي بين البلدان الثلاثة ومسألة الإعمار وخاصة في العراق، مشيراً إلى أن هناك اجتماع مشترك سيعقد قريبا بين الوزراء المعنيين في الدول الثلاث بالقاهرة من أجل الوصول إلى هذه الأهداف ولمناقشة المشروعات المقترحة وتفعيل مذكرات التفاهم والعمل على أساسها.