تولي المملكة، الملكية الفكرية اهتمامًا كبيرًا، وبحقوق المبدعين والمبتكرين، حيث صدر أول نظام باسم العلامات الفارقة في عام 1358ه، أي بعد سبع سنوات على توحيد المملكة، وتوالت الاهتمامات بها، حيث انتقلت الملكية الفكرية لأكثر من قطاع حتى جاءت الرؤية الطموحة للمملكة ورسمت ملامح مبادرة تأسيس الهيئة السعودية للملكية الفكرية، التي اعُتمدت بقرار مجلس الوزراء عام 1437ه، وضمن مبادرات التحول الوطني 2020، واُنشأت الهيئة في منتصف عام 1438ه بقرار مجلس الوزراء القاضي بالموافقة على الترتيبات التنظيمية لها، وفي عام 1439ه، صدر تنظيم الهيئة، حيث بدأت بتأسيس أعمالها وانطلاقتها نحو تنظيم مجالات الملكية الفكرية في المملكة ودعمها وتنميتها ورعايتها وحمايتها وانفاذها والارتقاء بها وفق أفضل الممارسات العالمية . وتسعى الهيئة السعودية للملكية الفكرية، وضمن رؤيتها الهادفة أن تكون مساهما رئيسًا لتعزيز تنافسية الاقتصاد الوطني، من خلال قيادة تكاملية لمنظومة الملكية الفكرية، وضمان حماية مصالح المملكة في مجال الملكية الفكرية إقليميا وعالميًا، حيث تمكنت المملكة من التقدم 4 مراكز في حماية الملكية الفكرية لتدخل ضمن قائمة الثلاثين، وذلك حسب تقرير التنافسية العالمية، كما تقدمت المملكة 5 مراكز في سهولة تسجيل الملكية الفكرية، بحسب تقرير سهولة ممارسة الأعمال الصادر عن البنك الدولي . ولضمان حفظ حقوق الملكية الفكرية قامت الهيئة بالعديد من الحملات التفتيشية على مستوى المملكة بالشراكة مع الجهات الأمنية والمختصة للحد من انتهاكات حقوق الملكية الفكرية، حيث تقوم اللجان شبه القضائية بدور مستمر وفعّال في الفصل في منازعات حقوق الملكية الفكرية، كما أصدرت اللجان شبه القضائية في الهيئة السعودية للملكية الفكرية 196 قرارًا في مجالات الملكية الفكرية المختلفة خلال فترة العمل عن بعد، كما استقبلت اللجان شبه القضائية 370 دعوى جديدة مختلفة في مجالات الملكية الفكرية، ما بين تظلمات العلامات التجارية أو دعاوى مخالفات نظام حماية حقوق المؤلف . // يتبع // 16:29ت م 0206
اليوم الوطني / الملكية الفكرية السعودية .. جهود مستمرة لحماية الحقوق/ إضافة أولى واخيرة وأطلقت الهيئة خدمة التسجيل الاختياري لمصنفات حق المؤلف ( البرامج الحاسوبية والتطبيقات الالكترونية – والتصاميم المعمارية)، كمبادرة من الهيئة لحفظ حقوق الملكية الفكرية لأصحابها، كما أطلقت الهيئة أعمال الاستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية، فضلًا عن التعاون مع الجهات الوطنية وتوقيع اتفاقيات تعاون مع عدد من الجهات لتفعيل معاهدة مراكش لتسيير النفاذ إلى المصنفات المنشورة لفائدة المكفوفين وذوي الإعاقات البصرية، وإطلاق خدمة التسجيل الاختياري لمصنفات حق المؤلف، كما وقعت الهيئة 3 اتفاقيات لتفعيل برنامج المسار السريع لفحص براءات الاختراع والتي تهدف إلى لتسريع إجراءات تسجيل براءات الاختراع السعودية في البلدان التي تم التوقيع معها . وفيما يتعلق بالشراكات الدولية فقد عقدت الهيئة السعودية للملكية الفكرية شراكة استراتيجية مع الخمس مكاتب الرائدة في العالم، بالإضافة إلى تعزيز البرامج المشتركة مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية (ويبو)، حيث وقعت الهيئة مذكرات تفاهم مع كل من مكتب الملكية الفكرية الكوري (KIPO) ومكتب البراءات والعلامات التجارية الأمريكي (USPTO) والإدارة الوطنية للملكية الفكرية بجمهورية الصين الشعبية (CNIPA) ومكتب البراءات الياباني (JPO) مكتب البراءات الأوروبي (EPO) وفعلت من خلالها 78% من النشاطات المشتركة منها ما يتعلق ببناء القدرات وتبادل الخبرات وتطوير تقنية المعلومات وتبادل البيانات وتطوير سياسات الملكية الفكرية واستراتيجيتها، وتطوير العمليات ورفع مستوى الجودة وعقد الاتفاقيات المشتركة لتوفير المسار السريع لفحص طلبات براءات الاختراع . كما قامت الهيئة بتوقيع عدة برامج تنفيذية في إطار مذكرات التفاهم لتوفير المعلومات المتعلقة بحقوق الملكية الفكرية وإتاحتها للجمهور من خلال تبادل بيانات مجالات الملكية الفكرية وتتمثل في براءات الاختراع والعلامات التجارية والنماذج الصناعية المنشورة والمسجلة في البلدين، إذّ تعمل الهيئة على توسيع نطاق وحجم تغطية بيانات الملكية الفكرية وتوافرها لدى مركز معلومات الملكية الفكرية التابع للهيئة لتمكين المخترعين والمبتكرين السعوديين من البحث في الابتكارات والتقنيات السابقة على المستوى الدولي لنقل التقنية وتطوير حلول واختراعات جديدة، كما يهدف البرنامج إلى تعريف مجتمعات الأعمال والمجتمعات العلمية والبحثية الدولية بحقوق الملكية الفكرية المسجلة في البلدين. ومن منطلق تعزيز وزيادة كفاءة العاملين في مجال الملكية الفكرية أنشأت الهيئة السعودية للملكية الفكرية أكاديمية الملكية الفكرية بالشراكة مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية لتكون منبرًا لتلقي كل العلوم الخاصة بالملكية الفكرية والورش التعريفية المتعلقة بها .