افتتح رئيس الدورة الخامسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة السفير فولكان بوزكير اليوم أعمال الدورة الخامسة والسبعين، بحضور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وعدد من رؤساء الدول والمندوبين والسفراء المعتمدين لدى الأممالمتحدة، وذلك في مقر الأممالمتحدة بنيويورك. وأوضح رئيس الدورة الخامسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة السفير فولكان بوزكير في كلمته عند افتتاح الدورة أنه لولا التزام الدول الأعضاء بالتعددية لما عُقد هذا الاجتماع، مشيراً إلى أنه عندما أسس المؤسسون هذه المنظمة قبل 75 عامًا فعلوا ذلك في حطام الحرب المشتعل، حيث أظهرت الحرب العالمية الثانية -الأكثر دموية في التاريخ- الحاجة الواضحة لمنتدى يمكن أن يكون "مركزًا لتنسيق أعمال الدول". وأفاد أن المؤسسين أدركوا أن الركائز الثلاث للأمم المتحدة - السلام والأمن ، والتنمية ، وحقوق الإنسان - متساوية في الأهمية ومترابطة ولا يمكن للمرء أن يتقدم دون الآخر، مبيناً أن هذا هو ما سعت الأممالمتحدة جاهدة لتحقيقه على مدى السنوات ال 75 الماضية بدعم من الدول الأعضاء. وأشار بوزكير إلى أن المنظمة تدخل الآن عقداً من العمل، أدركنا من خلاله أن تنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030 توفر مخططًا متماسكًا لعالم أفضل، مبيناً أن هذا الأمر أصبح أكثر إلحاحًا في سياق التهديدات التي يشكلها تغير المناخ، والاضطرابات الناجمة عن التطورات التكنولوجية والوباء الحالي. عقب ذلك ألقى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش كلمة بهذه المناسبة أكد فيها أن المُثل العليا للأمم المتحدة - السلام والعدالة والمساواة والكرامة - هي منارات لعالم أفضل، مشيراً إلى أن الأممالمتحدة التي نحتفل بها اليوم لم تظهر إلا بعد معاناة شديدة، حيث تطلب الأمر حربين عالميتين، وملايين القتلى وأهوال المحرقة حتى يلتزم قادة العالم بالتعاون الدولي وسيادة القانون. وقال غوتيريش: على مرّ العقود كانت هناك إنجازات تاريخية أخرى، كمعاهدات السلام وحفظ السلام، وإنهاء الاستعمار، ومعايير حقوق الإنسان وآليات دعمها، والانتصار على الفصل العنصري، والمساعدات الإنسانية المنقذة لحياة الملايين من ضحايا النزاعات والكوارث، واستئصال الأمراض، والانخفاض المطرد للجوع، والتطور التدريجي للقانون الدولي، والمعاهدات التاريخية لحماية البيئة والكوكب. وشدد غوتيريش على أنه لا يزال هناك الكثير مما ينبغي عمله، حيث أنه بعد مرور 25 عامًا على منهاج عمل بكين، لا تزال عدم المساواة بين الجنسين تمثل التحدي الأكبر الذي يواجه حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم. وحذر غوتيريش في ختام كلمته من كارثة مناخية تلوح في الأفق، وانهيار التنوع البيولوجي، وارتفاع معدلات الفقر مرة أخرى، وانتشار الكراهية، والتوترات الجيوسياسية المتصاعدة، وجاهزية الأسلحة النووية، مؤكداً أن السيادة الوطنية تُعد ركيزة من ركائز الأممالمتحدة وتسير جنباً إلى جنب مع تعزيز التعاون الدولي القائم على القيم المشتركة والمسؤوليات المشتركة سعياً لتحقيق التقدم للجميع. عقب ذلك توالت كلمات الدول المشاركة حسب الجدول المُعدّ من الجمعية العامة للأمم المتحدة.