أكدت المملكة التزامها بمواصلة جهودها لتعزيز المبادئ الدولية وسيادة القانون وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وقال مندوب المملكة الدائم لدى الأممالمتحدة السفير عبدالله بن يحيى المعلمي، أمس في الاحتفال الافتراضي الذي نظمه رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة السفير البروفيسور تيجاني محمد باندي، لتخليد الذكرى الخامسة والسبعين للتوقيع على ميثاق الأممالمتحدة، بحضور معالي أمين عام الأممالمتحدة أنطونيو غوتيريش إن المملكة لا تفخر فقط بكونها إحدى الدول المؤسسة والفاعلة في هذه المنظمة الدولية الهامة وإنما تمارس المملكة دورًا هامًا في العديد من منظماتها وأجهزتها المتخصصة، ومنها تأسيسها ودعمها المادي واللوجستي لمركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب، مؤكدًا أن المملكة ستواصل التزامها وجهودها لتعزيز المبادئ الدولية، وسيادة القانون، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، واستخدام الوسائل السلمية لحل النزاعات الدولية، وتأكيد مبدأ حق الشعوب في تقرير المصير. وأشار السفير المعلمي في كلمته، إلى أنه قبل 75 عامًا وتحديدًا في 1945، كانت المملكة وبكل فخر واحدة من الدول الإحدى والخمسين التي وقعت على ميثاق الأممالمتحدة، ممثلة بوفد رفيع المستوى رأسه جلال الملك فيصل بن عبدالعزيز -رحمه الله- وزير للخارجية آن ذلك، حيث اجتمعت في هذا اليوم التاريخي بلدان العالم للإعلاء من شأن التعددية ودورها، وحفظ السلام والأمن الدوليين، وإنقاذ الأجيال القادمة من ويلات الحروب التي تركت العالم ممزقًا وخائر القوى. وجدد في ختام كلمته، ثقة المملكة في الأممالمتحدة وجميع مؤسساتها وهيئاتها، مؤكدًا دعم المملكة المستمر لإحلال السلام والوئام، وإيمانها بمبادئ ميثاق الأممالمتحدة ودور المنظمة في تقديم المساعدة الإنسانية وتوفير الإغاثة ومواصلة عملها في مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومنع الحروب ومعالجة القضايا بالحوار البناء للحفاظ على الهدف النبيل للأمم المتحدة المتمثل في إحلال الأمن والسلام لجميع الناس.