ركزت الصحف الليبية الصادرة اليوم على دعوة صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية، الأشقاء في ليبيا لضرورة ضبط النفس وحقن الدماء والحفاظ على سيادة ليبيا ووحدة وسلامة أراضيها، مجددا ترحيب المملكة بوقف إطلاق النار، و مؤكدا ضرورة البدء في حوار سياسي داخلي يضع المصلحة الوطنية فوق كل الاعتبارات، وذلك خلال كلمة سموه بأعمال الدورة (154) الافتراضية (عن بعد) لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب. وتابعت استئناف جلسات الحوار بين وفدين يمثلان مجلس النواب ومجلس الدولة في المغرب بهدف التوصل إلى اتفاق بخصوص المناصب السيادية وهيكلة مؤسسات الدولة وتثبيت وقف إطلاق النار، موضحة أن الجميع يأمل في تحقيق نتائج طيبة وملموسة وإنهاء حالة الانقسام المؤسساتي. وأشارت إلى اعتزام الاتحاد الأوروبي رفع اسم رئيس مجلس النواب عقيله صالح من قائمته السوداء، لتشجيع جهود السلام وضمان أن يلعب التكتل الأوروبي دورا محوريا في أي تسوية يجري التفاوض عليها. ونوهت إلى لقاء قائد الجيش الأمريكي في أفريقيا الجنرال ستيفن تاونسند مع وزير الدفاع بحكومة الوفاق صلاح الدين النمر، ذاكرا تأكيد دعم الولاياتالمتحدة لاستمرار الحوار الليبي – الليبي في إطار العملية التي تقودها الأممالمتحدة، وناقلا دعم الولاياتالمتحدة لجهود ليبيا في مكافحة الإرهاب وإصلاح قطاع الأمن، والدعوات من أجل وقف دائم لإطلاق النار. وأوردت قول وزير الخارجية المصري سامح شكري إن تركيا سهلت مرور عشرات الآلاف من الإرهابيين والمرتزقة إلى سوريا، كما دفعت بآلاف المقاتلين إلى ليبيا وافتاتت على موارد الشعوب العربية في العراق، وأيضا في ليبيا عبر توقيع مذكرات تفاهم غيرة شرعية، داعيا إلى انتهاج سياسة موحدة وحازمة لردع النظام التركي عبر التنسيق بين الدول العربية. وتناولت صحف ليبيا تأكيد مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر أنه من غير الممكن حل النزاع الليبي عسكريًا، مشيرا في ذات الوقت إلى أن المشهد الليبي المعقد تحول إلى ما يشبه سوريا ثانية، مرجعًا ذلك إلى أن عديد اللاعبين في المشهد الليبي «عنيدون جدًا».