دعت الجمعية العمومية للتسامح والسلام في جلسة عاجلة لها إلى وقف فوري لإطلاق النار والعودة إلى طاولة المفاوضات من قبل جميع الأطراف، والدعوة إلى الانتخابات، من أجل التوصل إلى حل سلمي وشامل، جاء ذلك في بيان أصدرته الجمعية، وقال البيان: «على الرغم من العنف وعدم الاستقرار وتسارع الأحداث في ليبيا، لا تزال هناك فرصة للسلام، وفي هذا السياق، تعد الجهود المشتركة والدعم المنسق من المجتمع الدولي أمرًا ضروريًا لتحقيق الاستقرار والسلام، ويقف المجلس العالمي للتسامح والسلام جنباً إلى جنب مع الشعب الليبي، وعلى نفس المسافة من جميع الأطراف، في سعيهم لتحقيق الاستقرار والسلام وحل النزاع عن طريق المفاوضات واستخدام الحلول الدبلوماسية بين الليبيين بالتعاون مع المجتمع الدولي، وسنستمر في مساعدة ليبيا في عملية يقودها الليبيون للتحول الديموقراطي وإعادة البناء، على أساس العدالة الاجتماعية والشمول والسلام المحلي». ورحبت الجمعية العمومية بقرار الجيش الليبي لوقف إطلاق النار والتزامه به، ودعت الأطراف في المنطقة الغربية والمجلس الرئاسي إلى الاستجابة لوقف إطلاق النار، مبدية قلقها تجاه الاستعدادات للهجوم على مدينة سرت، كما دانت الجمعية العمومية التدخل الأجنبي، واستخدام المرتزقة في ليبيا. كما دعت الجمعية كافة الدول ومنظمة الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية ذات الصلة إلى حث جميع أطراف الصراع في ليبيا على نبذ العنف والاقتتال واللجوء إلى الحوار لحل الأزمة الليبية وحقن الدماء واحترام حقوق الإنسان والعودة بليبيا لتلعب دورها في المساهمة في تحقيق الأمن والسلم الدوليين وتحقيق الرفاهية لشعوب المنطقة. يشار إلى أن الجمعية العمومية للتسامح والسلام عقدت جلسة عاجلة استجابة لتحديات الاستقرار والسلام في ليبيا تتعلق ببناء السلام ودعم المصالحة، وضمت الجمعية ممثلي منظمات الأممالمتحدة المعنية بالسلام وممثلي مختلف المنظمات الاقليمية والدولية ذات الصلة وعددا من ممثلي المؤسسات التعليمية وداعمي السلام حول العالم. من ناحيته، حذر وزير الخارجية الجزائري، صبري بوقادوم، السبت من التصعيد الخطير في ليبيا، وحرب الوكالة الذي سيحولها إلى صومال آخر. وجدد الوزير بوقادوم السبت، موقف بلاده الرافض لكل أشكال التدخل الخارجي في ليبيا، وأن الجزائر تقف على مسافة واحدة من جميع الأخوة الفرقاء، وتعمل في صمت لتسوية الأزمة المستعصية. ولفت بوقادوم إلى أن جميع الأطراف الليبية تطالب بتدخل الجزائر لتسوية الأزمة لقناعتها «أن هدفنا هو السلم ووحدة ليبيا لمصلحة الجزائر ومصلحة الليبيين، فليس لنا أطماع لا في الغاز ولا في النفط». وفي رده على سؤال حول خلفيات عدم تعيين وزير الخارجية الجزائري الأسبق، رمطان لعمامرة كمبعوث أممي إلى ليبيا، أكد بوقادوم أن السبب يعود إلى تضارب المصالح داخل مجلس الأمن.