أقامت الإدارة الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط في منظمة السياحة العالمية ندوة عبر الإنترنت بعنوان "تأثير جائحة كوفيد-19 على السياحة من منظور إحصائي"، وذلك بالتعاون مع المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وشارك في الندوة المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط بسمة الميمان، ومدير الإحصاءات وحساب السياحة الفرعي هيرنان إيسنتي, ومدير إدارة الإحصاءات السياحية والجغرافية والبيئة والطاقة سعاد الإزكي، وفيصل السليمي من وزارة السياحة. واستهلت الندوة بكلمة للمدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط بسمة الميمان تناولت فيها التأثير الهائل لCOVID-19 على السياحة الدولية، مشيرة إلى بيانات منظمة السياحة العالمية (UNWTO) حول التكلفة حتى شهر مايو التي كانت ثلاثة أضعاف تكلفة الأزمة الاقتصادية العالمية لعام 2009. وبينت أن الإصدار الأخير من مقياس السياحة الدولي (البارومتر) الصادر عن منظمة السياحة العالمية يُظهر أن الإغلاق شبه الكامل المفروض استجابةً للوباء أدى إلى انخفاض بنسبة 98% في أعداد السياح الدوليين في مايو مقارنةً بعام 2019, كما يُظهر (البارومتر) أيضًا 56% -على أساس سنوي- انخفاض عدد السياح الوافدين سنويًا بين يناير ومايو، وهذا يترجم إلى انخفاض 300 مليون سائح وخسارة 320 مليار دولار في عائدات السياحة الدولية، وهو أكثر من ثلاثة أضعاف الخسارة خلال الأزمة الاقتصادية العالمية لعام 2009. وأفادت الميمان أن السياحة تعود ببطء في بعض الوجهات، إذ يتوقع معظم أعضاء فريق خبراء السياحة بمنظمة السياحة العالمية أن تنتعش السياحة الدولية بحلول النصف الثاني من عام 2021 ، يليها الذين يتوقعون انتعاشًا في الجزء الأول من العام المقبل. وأكدت على رأي الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية زوراب بولوليكاشفيلي حول أهمية استئناف السياحة بمجرد أن يصبح ذلك آمنًا, وأنه على الحكومات مسؤولية مزدوجة بإعطاء الأولوية للصحة العامة مع حماية الوظائف والشركات أيضًا, والحفاظ على روح التعاون والتضامن التي حددت استجابة السياحة لهذا التحدي. فيما ناقش الخبراء تأثيرات الوباء العالمي ليس فقط على النشاط السياحي بل أيضًا على طبيعة الأنشطة الإحصائية الضرورية لقياس الجوانب الرئيسة للسياحة بشكل صحيح على المستويين الوطني والإقليمي والدولي -متوسطة وطويلة الأجل-.