قال الأمين العام للهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر و خليج عدن (PERSGA) الدكتور زياد بن حمزة أبو غرارة: إن الهيئة تنظر باهتمام بالغ حيال بحث موضوع الخزان صافر بمجلس الأمن الدولي الأربعاء المقبل وما سيسفر عنه من نتائج وقرارات نأمل أن تتواكب مع حجم هذه الكارثة والضرر غير المسبوق في الجوانب الإنسانية والبيئية والاقتصادية المتوقعة في حال حدوث تسرب أو غرق للخزان صافر. وشدد الأمين العام على أهمية أن يدرك المجتمع الدولي حجم الأضرار البيئية العالمية المتوقعة في حال تسرب أكثر من مليون برميل من النفط الموجود في الخزان صافر لبيئة البحر الأحمر التي قد تتسبب في انقراض أنواع بحرية لا توجد إلا في البحر الأحمر، مما يعني فقدانها إلى الأبد كجزء مهم من التراث الطبيعي الحي والثروة الجينية المهمة للعالم ككل، إضافة إلى التأثيرات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية الأخرى. وأضاف الأمين العام للهيئة أنه وفقا لتقارير الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن (PERSGA) فإن نسبة الأنواع المستوطنة بين أسماك البحر الأحمر تبلغ حوالي 14.7 %، مما يضع البحر الأحمر بين أعلى ثلاثة مناطق في العالم من حيث عدد أنواع الأسماك المستوطنة بجانب جزر هاواي وجزيرة إيستر (أقصى الجنوب الشرقي للمحيط الهادي)، وعلاوة على ذلك فإن نسبة الأنواع المستوطنة مرتفعة بشكل ملحوظ بين عائلات أسماك البحر الأحمر. كما أن الشعب المرجانية في البحر الأحمر باتت الأمل الوحيد في وجه احتمال انقراض الشعب المرجانية على مستوى العالم نتيجة التأثيرات المحتملة للتغير المناخي ، فقد أجمع الكثير من العلماء والباحثين على أن الشعب المرجانية في البحر الأحمر سوف تتمكن من الصمود في وجه التأثيرات المحتملة للتغير المناخي في حال ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات عالية نظراً للظروف البيئية التي تعيش فيها على مدى عقود من الزمن، ومن ثم قد تكون الشعب المرجانية الموجودة في البحر الأحمر هي المصدر الوحيد لاستعادة الحيود المرجانية وظهورها في بقية بحار العالم المتضررة، وفقدان وتضرر الشعب المرجانية في البحر الأحمر يعني ضياع فرصة إعادة الحياة في بقية بحار العالم. وناشد أبو غرارة مجلس الأمن باتخاذ قرارات حاسمة لتفادي حدوث الكارثة تضمن تسهيل تنفيذ خبراء الأممالمتحدة للتقييم الفني وأعمال الصيانة اللازمة لأنظمة الخزان، وانتهاءً بالتفريغ الكامل والآمن للخزان، مما يضمن عدم تكرار حدوث مثل هذه الأوضاع الكارثية على البيئة مستقبلاً.