حذر الأمين العام للهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن الدكتور زياد بن حمزة أبوغرارة، من كارثة بيئية قد تنتج بسبب حدوث تسرب نفطي من ناقلة النفط / الخزان العائم "صافر"، والموجود أمام منصة رأس عيسى إلى الشمال من ميناء الحديدة، خصوصاً بعد حدوث تآكل في هيكل الخزان الذي يحتوي على أكثر من مليون برميل من النفط الخام جراء منع ميليشيا الحوثي للجهات المختصة وفرق الأممالمتحدة من معاينته وصيانة أنظمة تشغيله. وبين أبو غرارة أن استمرار التآكل في بدن ناقلة النفط / الخزان "صافر" قد ينتج عنه تسرب أكثر من مليون برميل نفطي الأمر الذي سيتسبب في كارثة بيئية غير مسبوقة, مشيرا إلى أن وقوع مثل هذا الحادث سيكون له تأثير كبير خصوصاً على الجزر اليمنية الغنية بتنوعها البيولوجي التي ستكون هي أكبر المتضررين مثل "جزيرة كمران"، وقد ينتج عنه توقف العمل في مينائي الحديدة والصليف لعدة أشهر، إضافة إلى تأثير هذا الحادث على بيئية البحر الأحمر ككل وعلى حركة الملاحة الدولية. وأكد أن الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن قامت من جانبها بالتنسيق المسبق وبعقد الاجتماعات التشاورية مع الدول الأعضاء وقامت بالتواصل مع المنظمات الدولية ذات العلاقة وبإعداد التصورات ووضع السيناريوهات المحتملة للتعامل مع هذه المشكلة من جانبها البيئي. وأوضح أبو غرارة أن تعنت ميليشيا الحوثي المستمر وعدم السماح للفرق الفنية الأممية بفحص ناقلة النفط / الخزان "صافر" واتخاذ الإجراءات اللازمة لصيانة أنظمته الحساسة قد أدخل الأزمة في وضع شديد التعقيد، حيث يصعب توقع ما قد يحدث مستقبلاً, مضيفاً أن الهيئة تحمل الميليشيا الحوثية كامل المسؤولية عن أي أضرار قد تتعرض لها البيئة البحرية في الإقليم في حالة حدوث أي تسرب من ناقلة النفط / الخزان "صافر" وذلك لرفضها المستمر السماح بتنفيذ أعمال الصيانة للخزان .