عقد مجلس الأعمال السعودي البريطاني المشترك اليوم, اجتماعه نصف السنوي افتراضياً، بحضور وزير الاستثمار في إدارة التجارة الدولية البريطاني جيري غريمستون، ونائب رئيس مجلس الغرف السعودية المهندس طارق الحيدري، والأمين العام للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات "جيبكا" الدكتور عبدالوهاب السعدون، ووكيل وزارة الاستثمار للتسويق خالد طاش، وعمدة مدينة لندن وليام راسل، ورئيس مجلس الأعمال السعودي البريطاني المشترك من الجانب السعودي الدكتور عماد الذكير، ورئيسة مجلس الأعمال السعودي البريطاني المشترك من الجانب البريطاني البارونه سايمونز، والأمين العام المكلف لمجلس الغرف السعودية حسين العبدالقادر، وعميد كلية إدارة الأعمال في جامعة دار العلوم الدكتور عبدالرحمن السلطان، والرئيس التنفيذي للبنك السعودي الفرنسي المهندس ريان فايز، وبمشاركة واسعة من أصحاب الأعمال ومسؤولين من الجهات الحكومية. وجرى خلال الاجتماع بحث أوجه التعاون المشترك في المجالات الاقتصادية والتجارية ما بين البلدين الصديقين بما يلبي طموحات القيادتين والشعبين. وفي مستهل اللقاء قال نائب رئيس مجلس الغرف السعودية المهندس طارق الحيدري: "إن جائحة فايروس "كورونا" أثرت سلباً على الإنتاج في دول العالم، والاقتصاد العالمي، مما يأكد أننا بحاجة لتعاون أكبر لمواجهة تأثيراته والحد منها، مبيناً أن اللقاء يعد امتداداً للعمل المشترك في تنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين الصديقين. وأكد الحيدري أن مجلس الغرف السعودية يسعىوفقاً لتوجهات المملكة إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية مع الدول الصديقة والشقيقة، أهمها المملكة المتحدة التي تربطها بها علاقات طيبة أسهمت في رفع حجم التبادل التجاري بين البلدين، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو 19 مليار ريال، متطلعاً من خلال اللقاء إلى التعاون بما يسهم في زيادة العلاقات التجارية، وبشكل خاص بعد خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوربي (بريكست) لخلق المزيد من الشراكات الإستراتيجية في القطاعات الاقتصادية التي يتمتع بها البلدان كقطاع الصناعة، والخدمات، والصحة والسياحة، والتكنولوجيا والابتكارات، وخلق قيمة مضافة لها ولاقتصاد البلدين. وأشاد الحيدري بدور مجلس الأعمال السعودي البريطاني في دعم العلاقات الاقتصادية بين البلدين من خلال عملهم المشترك مع شركائهم البريطانيين في جميع الجوانب التي تدعم هذا التوجه ولعل من أهمها تبادل المعلومات حول الفرص التجارية والاستثمارية، والعمل على تذليل المعوقات التي تواجه نمو العلاقات الاقتصادية بين البلدين. من جهته رفع وزير الاستثمار في إدارة التجارة الدولية البريطاني جيري غريمستون الشكر والتقدير إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود, وسمو ولي عهده الأمين على ما لاقاه المواطنين البريطانيين من رعاية كريمة أثناء تواجدهم في المملكة في ظل أزمة فيروس كورونا، وكذلك على تسهيل أمر عودتهم إلى المملكة المتحدة، مبيناً أن هذه الرعاية تؤكد عمق العلاقات بين البلدين والروح الإنسانية التي تتمتع بها المملكة العربية السعودية. وقال جيري غريمستون: "إن أزمة جائحة فيروس كورونا المستجد أحدثت ضرر كبير على الاقتصاد العالمي، ويجب على المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة أن يعملا سوياً على إعادة فتح الاقتصاد والعودة إلى ما قبل كورونا لتفادي مزيداً من الأضرار الاقتصادية، عاداً المملكة أهم شريك تجاري لبريطانيا في المنطقة نظرا لقوتها المالية وتأثيرها العالمي، لافتا النظر إلى ضرورة الاستفادةمن الفرص الاستثمارية الواعدة في كلا البلدين الصديقين. من جهته أوضح رئيس مجلس الأعمال السعودي البريطاني المشترك الدكتور عماد الذكير، أن هذا الاجتماع يعقد في وقت يشهد فيه العالم ظروفا استثنائية بسبب جائحة فيروس كورونا مما يستوجب بذل المزيد لتطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين، مبينا أن العام الحالي أفضل وقت لدفع عجلة التعاون بين البلدين لكونه يصادف رئاسة المملكة لقمة مجموعة العشرين. وشهد اللقاء عروضا مرئية، حيث تناول الجانب السعودي قمة مجموعة الأعمال المزمع عقدها في الرياض والمحاور التي تتضمنها وكيفية مساهمة واستفادة مجلس الأعمال السعودي البريطاني المشترك من هذه القمة الاقتصادية المهمة، وكذلك التطورات الإيجابية في بيئة الأعمال بما في ذلك التسهيلات التي تقدمها المملكة للمستثمرين وسرعة الحصول على الرخص الاستثمارية، فضلا عن مناقشة قطاع التعليم والتدريب والرعاية الصحية في المملكة، فيما تناول الجانب البريطاني القطاع المالي بما في ذلك رأس المال الاستثماري، والتكنلوجيا المالية والتمويل.