تفقد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، رئيس مجلس أمناء مركز القصيم العلمي ، مساء اليوم ، مركز القصيم العلمي بمحافظة عنيزة , والمقام وفق ثمرة تعاون اجتماعي بين التعليم ورجال الأعمال , بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز , ووكيل إمارة منطقة القصيم الدكتور عبدالرحمن الوزان , ومحافظ عنيزة عبدالرحمن السليم ووكيل محافظة عنيزة سعد السليم, ومسؤولي القطاعات الحكومية والأمنية ورجال الأعمال الداعمين للمركز. واطلع سموه خلال الزيارة على بعض منشآت المركز العلمي بالقصيم، مستمعاً لشرح مفصل من قبل الأمين العام أحمد الشبل, الذي بين لسموه أن المركز يقع على مساحة تبلغ حوالي 47 ألف متر مربع، ويعد أحد المراكز العلمية النموذجية على مستوى الشرق الأوسط، ويستهدف جميع طلاب التعليم العام والجامعات وطلاب التعليم الفني والتقني (بنين – بنات)، والتربويين وكافة أصحاب المواهب العلمية من شرائح المجتمع، حيث يعد المركز منشأة تربوية تعليمية متطورة ممتعة وجاذبة تدعم التعليم الرسمي، وتصمم وتمارس فيها البرامج والفعاليات والأنشطة التعليمية وفق أحدث المعايير للمساهمة في نشر الثقافة العلمية وتحقيق الأهداف التربوية والتعليمية، من أجل دعم العلمية التعليمية، وإلهام العقول الشابة ونشر الوعي بالعلوم والتقنية والهندسة والرياضيات. وتجول سمو أمير المنطقة على مرافق مركز محمد الشبيلي، الذي يحتوي على 9 وحدات علمية، تمثلت في وحدة العلوم الحيوية وعلوم البيئة، والتطبيقات الفيزيائية، والروبوت والذكاء الاصطناعي، والإلكترونيات والاتصالات، والتقنيات الطبية، والصناعات الكيميائية وتقنية النانو، وكذلك وحدة الحاسب الآلي وتقنية المعلومات، وهندسة الرياضيات، والفضاء وعلوم الطيران، إضافة إلى صالة متعددة الأغراض والقبة الفلكية والمسرح الذي يتسع إلى 800 مقعد لعقد الدورات والمؤتمرات والعروض العلمية واللقاءات الثقافية العلمية على المستوى المحلي والدولي. ووقف سموه على واحة عبدالله الزامل للعلوم، التي تحتوي على قاعة الجيولوجيا وقاعة العلوم الحيوية وقاعة التطبيقات الفيزيائية وقاعة النفط والطاقة وقاعة التقنية والاتصالات وقاعة الاختراعات الإسلامية، بالإضافة إلى قاعة الطفل وقاعة المعروضات المتنقلة. وعبر صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز خلال زيارته عن سعادته وفخره بمركز القصيم العلمي بوصفه أحد المنجزات الوطنية العظيمة، كما يمثل أيضاً منجزاً عالمياً، مشيدًا بما رآه في هذا المركز الذي يعدّ ثمرة من ثمار التعاون بين أبناء الوطن الذين تعاونوا بجهودهم لبناءه وإنشاءه، مؤكدًا أن المركز سيحقق متعةً للتعلّم وتطبيقاً للعلوم التي يتعلمها الطلبة في المدارس أو الكليات ويطبقونها في مثل هذا المركز أو يشاهدونها عن قرب، ومشيراً إلى ما رآه من واحات ومراكز ووحدات، التي ستعطي للطلاب والزوار فكرة كبيرة وشاملة عن جميع العلوم مثل الطب والطيران والفلك والنفط وغيرها. وقال سموه : "إن مركز القصيم العلمي صرح يفتخر فيه الوطن"، شاكراً كل من شارك في المركز من أبناء محافظة عنيزة ومنطقة القصيم عامة من رجال الأعمال، الذين يستحقون كل الشكر والتقدير على هذه البذرة العلمية النافعة للوطن، كون هذا المركز يأتي ضمن الجهود التي تحقق بها تطلعات ومستهدفات رؤية المملكة 2030. وشدّد سموه على أهمية تعزيز وتطوير هذا الصرح، ليكون مركزاً لعلماء المسلمين في الطب والكيمياء والفلك وجميع العلوم، مؤكداً فخره بعلمائنا الذين استفاد منهم الجميع, وكانوا مرجعية مهمة في العلوم, منوهاً بضرورة تأصيل العلم الإسلامي الذي استفاد منه الاخرين، لما له من إضاءات يتذكرها التاريخ، مؤكدا أن القيادة الرشيدة تفتخر بمثل هذا المنجز، ومثلها هذا الوطن الكريم والعزيز الذي يفتخر بمنجزٍ كهذا، مشيراً إلى أن سعادته الكبيرة خلال جولته في جنبات هذا المركز العالمي المتطور في علومه، وهو الأمر الذي ينشده أبناء الوطن، لاسيما وأنه يجسد قدرتهم على منافسة الدول المتقدمة بما يحتويه من معارض وواحات للعلوم، التي تمثل مفخرة لكل مواطن. يذكر أن مركز القصيم العلمي يهدف لتوفير بيئة تعليمية محفزة للإبداع والابتكار تساهم في تنمية القدرات البشرية لتحقيق رؤية المملكة 2030، واستثمار طاقات الطلاب ومواهبهم وتعزيز مبدأ التعلم لأجل العمل عبر تزويد أبنائنا بالمهارات اللازمة لمهن المستقبل، وتطوير أساليب التعليم والتعلم في المجالات العلمية لإعداد جيل متمكن في العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات، ورفع المستوى العلمي والتحصيلي للطلاب وتحقيق التنافسية العالمية في الاقتصاد المعرفي والصناعي، والتكامل والربط بين التعليم العام والجامعي والتعليم الفني والتقني.